تقرير: علي زيتو
في الوقت الذي تتهيأ فيه القاعات للإغلاق، ورفوف الكتب للتوضيب، شهد معرض أربيل الدولي للكتاب زحاما غير مسبوق في ساعاته الأخيرة، مع توافد أعداد كبيرة من الزوار الذين حرصوا على استغلال “الفرصة الأخيرة” لاقتناء كتب بأسعار مخفضة، ومحتوى متنوع.
ملاحظات من الميدان
من جناح دار من السليمانية، قال مسؤول المبيعات خالد: “وضعنا خصومات إضافية اليوم، وهذا جذب مئات الزوار منذ الصباح. معظمهم قرّر الشراء بعد جولات سابقة خلال الأيام الماضية”.
ومن داخل جناح دار نشر كوردية، قالت الموظفة نوروز: “بعض الكتب نفدت، واضطررنا لإعادة ترتيب الأرفف كل ساعتين تقريباً. لم نتوقع هذا الزخم في اليوم الأخير”.
الزوار يتحدثون
محمد عدنان، موظف حكومي من دهوك، قال: “اشتريت اليوم 15 كتاباً، بينها روايات ومؤلفات فكرية، وبأسعار تقل عن السوق بنسبة كبيرة. هذه الفرصة لا تُفوّت”.
فيما قالت المعلمة زينب من كركوك: “أنا وأطفالي جئنا خصيصاً للمعرض، ووجدنا كل ما نبحث عنه من كتب تعليمية وقصص مصورة. أتمنى لو استمر المعرض أسبوعاً إضافيًا”.
وأضاف الطالب في كلية الآداب، هوزان علي: “جئت اليوم لألحق كتابًا في الفلسفة كان قد نفد قبل أيام، والحمد لله وجدته بعد أن أعادوه صباحًا”.
الجانب التنظيمي
الجهات المنظمة عززت فرق التنسيق في اليوم الأخير، لمواجهة الضغط المتزايد. كما تم تمديد ساعات العمل لبعض الأجنحة بناءً على رغبة الزوار ودور النشر.
وهكذا، ختم المعرض يومه الأخير بنجاح جماهيري واضح، وسط مطالبات بزيادة عدد أيامه في الدورات المقبلة، خاصة في ظل التفاعل اللافت الذي شهده.
