إقبال واسع على معرض أربيل الدولي للكتاب: فرصة ذهبية للقارئ

أربيل / المدى

شهد معرص أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ16، اقبالاً جماهيرياً بمختلف الفئات العمرية من الكبار والشباب والأطفال، رجالا ونساءً في إيامه الأولى منذ افتتاحه الأربعاء الماضي.ويقول عصمت حسين الحاصل على دكتوراه  في تراث الادب العربي والذي تحدث عن جولته داخل أروقة واجنحة معرض أربيل الدولي قائلاً: «إنني استمتعت داخل المعرض، وأتمنى ان يكون مثل هذه المعارض مرتين بالسنة، وبوركت الجهود التي كانت سببا في اطلاق مثل هكذا فعاليات ثقافية».

ويضيف، إنه «رغم وجود عصر العولمة والقراءة الالكترونية، ولكن عند فتح معارض الكتب وجدنا ان هذا الرأي لا يمكن تعميمه وغير دقيق، لكون ان هناك كم كبير من الناس المحبين للقراءة الورقية أي عن طريق الكتاب الورقي، وفي أربيل هذه المدينة الثقافية التي تجمع بين الثقافات والأفكار والناس يأتونها من كل فج عميق،» لافتاً الى أن «الكرد معروفين بحبهم للغة العربية، واكثر الذين خدموا اللغة العربية هم الكرد، وهذا ليس تعصب الا ان هذه دلالة ان أبناء الشعب الكردي يخدمون الإسلام سواء كان عقيدة او جهادا او عبادة او لغة، وهم مولعون باللغة العربية، لأنها لغة القرآن الكريم، وهذا سر تعلقهم باللغة العربية لانهم متعلقون بالدين الإسلامي تعلق الروح و الفكر والعقل ومن جميع الجوانب».

من جانبه، يقول المهندس باسل جلال وهو ايضا زائر للمعرض، إن «الاقبال على معرض أربيل الدولي كبير جدا، وفوجئت بمشاركة دور النشر الدولية من المانيا وبريطانيا وباقي الدول، وأيضا هنالك عدد كبير من العلماء المشاركين والبارزين الذين تواجدوا ضمن فعاليات المعرض».

في السياق ذاته، يقول الكاتب والمترجم، كريم صوفي، إن «القراءة هي حالة روحية، ويكون لها تأثير كبير للشخص القارئ، والقارئ يختلف عن المتعلم، ونحن لدينا اشخاص متعلمون، لكنهم غير قراء، وشخص مثل مارسيل بروست لديه كتاب بعنوان يوميات القراءة، يقول في هذا الكتاب في اليوم الذي لا أقرا فيه أكون مهموما في هذا اليوم، والقراءة هي كسراج مضيء، تضيء الظلمات، ولابد لكل انسان يريد ان يضيء روحه وقلبه عليه بالمطالعة والقراءة، ولابد ان نعلم أولادنا منذ الصغر التوجه والتعلم والقراءة، وان يتدرب الطالب على القراءة، ويكون انسانا هادئا مع الحياة وايجابيا ويكون شخصا نافعا في المجتمع، وانا أرى ان يكون في مراحل الدراسة مادة خاصة بحب القراءة، وكل مدرسة تكون فيها مكتبة ثقافية».

أما سيلفيا فرج وهو بطرس من الرهبنة الدومنيكية، فتقول: «جئنا للمعرض للبحث عن مواضيع مختلفة سواء كانت تاريخية او علمية، ونحن لدينا مدارس فنريد تطور طلبتنا ونثقفهم، كي يكونوا جيلا مثقفا واعيا، ومفيداً للبلد، لذلك نحن بحاجة لهكذا معارض»، مستدركة أن «الجيل الحالي مهتم بالموبايل، اضف الى ذلك اننا نحتاج ان يقرأ الطالب، والانسان الذي يقرأ ليس لديه قلق وليس لديه تفكير سلبي، ويستطيع ان يبني من خلال التفكير، من خلال التطور».

من جانبها، تقول خندة محمد، وهي زائرة للمعرض، إن «هذه المعارض هي فرصة سانحة لايجاد الكتب التي يبحث عنها الشخص وقد لايجدها خارج المعرض، فهنالك دور نشر كثيرة جدا مشاركة في المعرض، وأيضا اجد ان هناك كتب باللغة الانكليزية وكتب علمية وتربوية وتعليمية جيدة جدا في المعرض، وهناك كتب مخصصة للأطفال، وانا اجد المعرض فرصة ذهبية لايجاد ما ابحث عنه من كتب خاصة للأطفال».

من جهتها، تقول ئافيستا عزيز وهي مترجمة وزائرة للمعرض: «إنني اشكر القائمين على المعرض، حيث تستطيع ان تجد اكبر عدد من الكتب في وقت قصير، ويوجد عدد هائل من دور النشر، وأيضا هنالك منديات ويستضيفون أساتذة الجامعات وشخصيات مرموقة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top