عامر مؤيد
يدخل معرض اربيل الدولي للكتاب دورته السادسة عشرة برفع شعار «اقرأ.. ذكاؤك ليس اصنطاعياً»، في اشارة صريحة الى ان الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه اطلاقا.
مع انتشار مفهوم الذكاء الاصطناعي ولجوء الكثيرين اليه سواء في العمل او معرفته بشكل اعمق، كثيرون كتبوا عن موضوعة الذكاء الاصطناعي وربطوا هذه القضية مع القراءة وهل اثّر ام لا.
الاراء تبدو مختلفة فهناك من يدعم الذكاء الاصنطاعي، وهناك من يصر على انه يؤثر على جوانب معرفية مهمة ابرزها القراءة.
انس السمير من دار الجاحظ في سوريا، يقسم القراء او المهتمين بالكتاب ممن قد يؤثر عليهم الذكاء الاصنطاعي سلباً او ايجاباً الى قسمين «الاطفال» وفئة المراهقين والشباب.
يقول السمير في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «الذكاء الاصطناعي لم يؤثر على القراءة بشكل مباشر ولكن نحن نريد مواكبة التطور، وللاسف البعض استغنى عن الكتاب الورقي».
ويشير السمير الى ان «موضوعة الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي مقترنة مع الاطفال بشكل كبير، حيث لايمكن ايجاد طفل دون ان يملك جهازا رقميا، لذلك هناك العاب نضع فيها qr وهذا الكتاب عندما وضعنا به هذه الخاصية حتى لا تذهب لذة الكتاب الورقي، فيكون منطوقا ايضا».
ويؤكد السمير ان «المعرفة تطورت، فاليوم نملك وسائل منطوقة ومرئية وهي تغذي المعرفة لكن دون ادنى شك هناك متعة خاصة فيما يخص الكتاب الورقي»، لافتا الى ان «فئة المراهقين والشباب تأثروا بهذا الامر، وهناك ايضا لجوء للكتاب الموجود على شكل pdf”.
فيما يقول حسين نعمة مسؤول منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في معرض اربيل ان «الكتاب ليس السيف الذي حلت بمكانه البندقية، فالاستمرار بقراءته امر هام».
يؤكد نعمة في حديثه لـ(ملحق المدى)، انه «يقرأ مذ كان عمره اربعة عشر عاماً ورغم التطور التكنولوجي وايضا دخول الذكاء الاصطناعي للعالم الا انه يرى الكتاب الورقي له قيمة لا غنى عنه».
يشير نعمة الى انه «ينتظر الايام الاخيرة من المعرض حيث يريد تفريغ نفسه لبعض الوقت من اجل اقتناء بعض الكتب الجديدة الصادرة من مختلف دور النشر».
اما الباحث الرقمي رامي عدنان فيؤيد الذكاء الاصنطاعي ويؤكد انه المستقبل، حيث يقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «الذكاء الاصطناعي ساهم برفع موثوقية المعلومة، وسهل ادخال البيانات لمختلف قطاعات الكتابة وصناعة الرأي، نماذج الذكاء الاصطناعي مثل copyAI ساعدتنا في توليد نصوص متجددة وتحويل الافكار المجردة لبُنى نصية واضحة التفاصيل».
واضاف «شخصياً استخدمت محركات الذكاء الاصطناعي copilot و Google Gemini لمساعدتي في كتابة مشاريع كنت اعمل عليها مؤخراً كبحث التخرج وبعض التقارير والحملات الاعلانية، يمكنني ان الخص دورها الفعّال بالقول انها عملت كمدقق ومحرر للمعلومات والاساليب اللغوية والافكار التي استخدمتها بالتوافق مع احتياجات المشروع».
وختم حديثه قائلاً «اخيراً سيكون الذكاء الاصطناعي عنصراً اساسياً في تحرير الفكرة مستقبلاً، نصاً وتمثيلاً صورياً، ولنا فيما نراه اليوم عالمياً مثال على ذلك».