الحمى القلاعية مخاطرها وآثارها الاقتصادية: حوار توعوي في قاعة الندوات


أربيل / زين يوسف

تكاد قاعة الندوات لا تخلو من الحاضرين في أيام معرض أربيل الدولي للكتاب حيث استضافت هذه المرة ندوة بعنوان «الحمى القلاعية: مخاطرها وأثارها الآقتصادية»، تحدث فيها د. وسام سالم حسن وحاوره عامر حسين طه.

عن مسببات الحمى القلاعية تحدث حسن قائلا إن «الحمى القلاعية هو مرض فايروسي ينتمي الى عائلة فايروسات «بيكورنا»، ويشمل هذا الفايروس 7 أنماط مصلية موزعة على كافة قارات العالم ويعتبر المرض متوطنا في منطقة الشرق الأوسط والعراق وشمالي افريقيا بشكل خاص».

وأضاف ان «المرض بدأ في العراق عام 1938 حيث سجلت اول حالة في محافظة السليمانية ومن ثم توالت الحالات في عقود الاربعينيات والخمسينيات والستينيات ولغاية العقد الحالي حيث حدثت حالات مرضية أصابت قطعان الحيوانات بشكل كبير ومسبب المرض هي الابقار والاغنام والجمال».

وبين ان «المرض حيواني المنشأ ويصيب الحيوانات فقط ونسبة اصابته للإنسان نادرة ولا يشكل خطورة على الانسان وهناك لقاح له، لكن مشكلة هذا الفايروس انه مشابه لفايروس الانفلونزا لذلك يفضل ان يتم عزل المريض وان يتم انتاج اللقاح، ويجب أيضا ان نعمل على انشاء «كرنتين» على طول دائرة قطرها 2 كيلو متر في المكان الذي ينتشر فيه المرض ويتم تقليص حركة الافراد والعجلات لان الفايروس من الممكن ان ينتقل عبر الهواء لمسافة 200 كيلو متر لذلك يجب حجر المنطقة».

ويكمل ان «مدة حضانة المرض 14 يوما، ومن العلامات السريرية للمرض هو ظهور افات في منطقة الفم ومنطقة القدم لذلك نطلق عليه اسم مرض «الفم والقدم»، بسبب ظهور فقاعات التهابية لذلك نرى ان هناك انسلاخا ونزفا في منطقة الفم والقدم وبذلك يكون الحيوان غير قادر على الاكل، وهذا يظهر في الاعمار الكبيرة اما الاعمار الصغيرة فيظهر الشكل القلبي فيكون هنالك التهاب بعضلات القلب فتحدث علامات الموت المفاجئ خصوصا في العجول الصغيرة التي تكون اعمارها 6 اشهر فما دون، وهناك تفاوت في الإصابة حسب العمر والحالة المناعية للحيوان والتغذية أيضا تؤثر حيث ان الحيوان الذي لديه مناعة وتغذية جيدة تخفف من حدة الإصابة».

وأكد حسن ان «عملية قتل الحيوانات المصابة تتم بسبب عوامل اقتصادية، ويتم بعد ذلك حرقها ودفنها، وذلك لضمان عدم انتقال الفايروس، بالإضافة الى ذلك يتم اخذ الحيطة في التعامل لضمان عدم التلامس مع الحيوانات المصابة».

ويضيف ان «هناك اعراض ثانوية تظهر على الحيوان المصاب ومنها ارتفاع درجات الحرارة وسيلان لعاب الفم، بالإضافة الى زيادة في نمو الشعر وبعد ذلك يمكن ان يصيبها السكري، وبعض الحالات تصاب بإصابات جرثومية ثانوية مثل التهاب الجهاز التنفسي والتهاب الجهاز الهضمي وما شابه ذلك».

Scroll to Top