الفواز والسراي في جلسة نقاشية حول المهرجانات الثقافية.. هل هي تنمية ثقافية أم احتفالية موسمية؟

المدى/خاص

ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتناول المهرجانات الثقافية هل هي تنمية ثقافية أم احتفالية موسمية، أدار الجلسة الأستاذ عماد الخفاجي وحاور فيها الروائي علي حسين الفواز والشاعر عمر السراي.

ويقول الروائي علي حسين الفواز خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (المهرجانات الثقافية تنمية ثقافية أم احتفالية موسمية)، إنه «لنفصل بين مفهوم التنمية ومفهوم والإحتفال يجب أن نتحدث عن السياسات التي تقف وراء المهرجانات الثقافية والبرامج والفعاليات».

ويضيف، أن «الانماط المركزية تحاول أن تجعل من الفعل الثقافي نوعاً من الحشد تجعله شكلاً حشدياً هذا الشكل يخدم سياسات ويروج لخطاب معين لكن هذا لا يعني أن هذه الصناعة المركبة عزل المهرجان عن فعالياته الثقافية».

ويكمل الفواز، أن «المهرجانات العراقية منذ سنواته المبكرة تقف وراها سياسات وتوجهات ومشاريع، وأن أي تجمع ثقافي هو شكل من اشكال صناعة المجال العام» لافتاً إلى أن « المهرجانات الثقافية هي المجال للتحاور وتشاور وصناعة الرأي العام والترويج للخطابات المتنوعة».

ويوضح، أن «الفعل الثقافي المتعالي يلعب دوراً كبيراً في تحريك التاريخ، ولا يمكن أن يؤدي هذه الوظيفة المعقدة مجموعة من المثقفين أن لم يكونوا ضمن نسق معين وبرنامج معين».

ويتابع الفواز، أن «العلامات المهرجانية الثقافية كلها تحمل معها رغبة وشغفا في التغيير وأن يكون المثقف العراقي متواصلا مع بعضه لتصنع مشهداً ثقافياً جديداً ليواجه المتثقف التحديات».

ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.

من جانبه يقول الشاعر عمر السراي، في حديث خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان ( المهرجانات الثقافية تنمية ثقافية أم احتفالية موسمية)، إن «كل المهرجانات عبارة عن عملية حصاد نتاج ثقافي يتولد بعضه من بعض»، مشيراً إلى أن «المهرجانات تسعى إلى التلاقح الثقافي ولها أهمية كبيرة حتى لو لم تحقق نتيجة المانشيت العريض، فأهميتها تكمن في أنها فضاء حر للجميع».

ويردف، أن «جود المهرجانات هو لرفع اسماء شخصيات ثقافية وتخليد رموز البلد، وما زال البشر ميالا للتلاقي البشري، ما زال البشر كائناً اجتماعياً، والمهرجانات منطقة حرة وأوسع ما يحقق التنمية الثقافية».

ويوضح السراي، أن «اتحاد الادباء لم يقم مهرجاناً أن لم يكن مدروساً، ووضع الاتحاد محاورعن النقد الثقافي والدراسات الثقافية في حين كان النقد العراقي منشغل في النصيات، محددات من الكثير من المعطيات والمهرجان ينبغي أن يحمل ثيمة وفكرة وتوصيات من بدايته إلى نهايته».

وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «إقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون. يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top