المرأة في الإعلام الكردي.. عنوان جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الرابع لمعرض أربيل الدولي للكتاب

أربيل / المدى

نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان شاركت فيها كل من الناشطة في مجال الثقافة والاعلام ئاهورا كردستاني والكاتبة الصحفية بري عمر خيلاني.

في بداية الجلسة وجه السيد آزاد دارتاش مدير الجلسة سؤالا حول تأثير صحيفة كردستان التي أصدرتها العائلة البدرخانية في القاهرة في 22 نيسان عام 1898 أي قبل 126 سنة من الآن على المجتمع الكردي ونضاله .

ردت السيدة ئاهورا كردستاني قائلة، إنه من المؤكد كانت لصحيفة كردستان أهمية كبيرة في تعزيز الوعي القومي وتنوير المجتمع في وقت كان فيه الشعب الكردي منقسم بين إمبراطوريتين كبيرتين، ونحن جميعا نذكر تأريخ عائلة البدرخانيين وحجم تضحياتهم ومواصلتهم للنضال والكفاح الثوري على طريق القلم والكلمة. وبلا شك كان لمقداد بدرخان مؤسس الصحيفة فضل كبير على الصحافة الكردية التي مرت بالعديد من المتغيرات وصولا الى المرحلة الراهنة وما تشهدها من تطورات.

ثم تحدثت الشاعرة والكاتبة بري عمر خيلاني عن دور المرأة في الاعلام الكردي بعد توجيه سؤال لها بهذا الخصوص من قبل مدير الجلسة قائلة: عندما نتحدث عن كتابات المرأة الصحفية والاعلامية لانقصد بالتأكيد خلق أي نوع من التفرقة مع الكتاب والصحفيين الرجال، ومن المنطق أن يغلب الطابع الانثوي في التعبير على كتابات النساء كما هو الحال بالنسبة للرجال وليس من المعيب أن توصل مقدمة برنامج تلفزيوني أو إذاعي أو صحفية صوت المرأة الى المشاهد والمستمع والمتلقي.

وأعربت خيلاني عن أسفها على الكثير من القنوات الإعلامية التي تهتم بجمال المرأة وتستخدمه للترويج لبرامجهم، داعية النساء العاملات في هذه المؤسسات الى رفض أي احتكار لإرضاء  «شهريار» بل عليهن التركيز على الطرق الابداعية من النواحي الفكرية والأدبية واللغوية لإرضاء طموحهن في هذا المجال.

بعد ذلك قالت الناشطة ئاهورا كردستاني تعقيبا على كلام مدير الفعالية بخصوص أول ظهور للمرأة الكردية في الصحافة: إن المرأة الكردية بدأت بالظهور في الأدبيات الكردية منذ عام 1926، عندما نشرت أول إمرأة كردية وهي السيدة كوزيدة عزيز مديرة مدرسة البنات في السليمانية مقالا تحليليا بعنوان ( المرأة في الحياة المدنية ) في الصفحة الأولى لمجلة زيان بعددها 13، وكان المقال انذاك يعبر عن مطالبة المرأة بالحياة المدنية في ظل المتغيرات التي حصلت في العالم بعد الحرب العالمية الأولى. وبعد ذلك ظهرت إمكانية المرأة الكردية في الاعلام عندما أصدر اتحاد نساء كردستان صحيفة صوت المرأة في الجبل عام 1962، وأعربت عن أسفها للتمييز الحاصل في الاعلام والصحافة الكردية في تفضيل الرجال على النساء بقيادة المؤسسات الإعلامية، وكذلك في اقصاء المرأة الاعلامية في نقابة الصحفيين في كردستان إذ لا يتجاوز عدد العضوات العاملات 800 عضوة بين 2500 عضو عامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top