المرأة في كوردستان وفرص التمكين.. مهمة مشتركة بين الحكومة والمجتمع

أربيل / زين يوسف

في سياق الفعاليات المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب عقدت ندوة بعنوان «المرأة في كوردستان وفرص التمكين»، شارك فيها الأمين العام للمجلس الاعلى للمرأة والتنمية في اقليم كوردستان د. خانزاد أحمد وعضو مجلس النواب د. نهلة الافندي وادار الندوة الإعلامي كريم السيد.

ناقشت الندوة موضوع شريحة مهمة جدا وهي شريحة النساء في كوردستان وأهمية المرأة ومكانتها كونها حاضرة في كل الميادين.

في مستهل حديثها قالت الافندي ان «المرأة العراقية والمرأة الكوردستانية أيضا قوية لكن هناك فرق شاسع في المناخ بين إقليم كوردستان وبين خارج الاقليم من ناحية تمكين المرأة ومن هذا المنطلق نتمنى ان تؤخذ تجربة اقليم كوردستان من حيث تمكين المرأة في الحكومة والبرلمان وفي جميع مجالات الحياة وهذه التجربة يجب ان تنقل بواقعها الى كل مكان في العراق، أيضا نحن نلاحظ ان هناك تمكين للمرأة في العراق إذا كان في الحكومة او مجلس النواب لكن التمكين ليس واقعي وانما تمكين شكلي وصوري فقط».

وأضافت ان «دعم المرأة لا يجب ان يكون سياسيا فقط وانما يجب ان ندعم المرأة في اول يوم لها في الحياة الدعم يبدأ من الاسرة، فاذا بدأت الاسرة بتربية أولادها بالمساواة بالحقوق والواجبات، وبعد ذلك يجب تمكينها في التعليم ومن ثم تمكينها عند دخولها في العمل من اجل خدمة المجتمع، وهنا يجب ان يكون دور لاتحاد الطلبة واتحاد الشبيبة ومنظمات المجتمع المدني في ابراز ودعم المرأة في كل مجالات الحياة في المجتمع ان كانت طالبة او موظفة او أي مجال تعمل فيه».

خانزاد من جانبها تحدثت عن المجلس الأعلى للمرأة قائلة ان «هذه المؤسسة من اهم المؤسسات الخاصة بالمرأة والتنمية الموجودة في حكومة اقليم كوردستان، في السابق كانت هناك وزارة الدولة لشؤون المرأة ولكن بعد ذلك تحول الى المجلس الأعلى للمرأة والتنمية ورئيس المجلس هو دولة الرئيس مسرور البارزاني».

وأضافت ان «المجلس تأسس في عام 2009 ومن اهم أسباب تأسيس هذا المجلس هي التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة وهذه التحديات تحتاج الى الية فعالة لتلعب دورها، وكانت لدينا في السابق تجارب ومنها الوزارة لكننا رأينا ان مسؤولية المرأة ليست مسؤولية وزيرة او شخصية واحدة تمثل هذا الملف الخطير والمهم جدا فنحن نتحدث عن المرأة في ميادة عدة من السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونتحدث عن المرأة في الحقول الزراعية بالإضافة الى وجودها في المخيمات».

وتكمل ان «تنمية المرأة وتطور المرأة ينعكس في المجتمع وعندما ينعكس هذا التطور فبالتأكيد سيكون المجتمع بأكمله متطورا ومزدهرا لان المرأة عندما تكون محمية وتكون صانعة للقرار تنعكس هذه القوة وهذا الدور على الاسرة بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام».

وأشارت إلى ان «هناك مجتمع مدني ومنظمات تابعة للأحزاب السياسية وهذه المنظمات كانت داعمة بشكل دائم لقضية المرأة سواء في البرلمان الكوردستاني او في الحكومة».

Scroll to Top