
اربيل/ المدى
شهدت الساعات الأولى بعد افتتاح معرض أربيل الدولي للكتاب، يوم امس، اقبالا واسعا من قبل جمهور الكتاب، وسجلت النساء حضورا مميزا كانت له بصمته اثر تزامن افتتاح المعرض مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي.
استطلعت (المدى) اراء عدد من النساء الحاضرات في المعرض، حول رؤيتهن بشأن دور المرأة في المجال الثقافي والفني، وفي تقدم المجتمعات عموماً.
زينب خالد احدى زائرات المعرض قالت: جئت إلى معرض أربيل الدولي، للاطلاع على الكتب المعروضة، واختيار بعض الكتب، فأنا أحب القراءة خاصة الروايات والقصص القصيرة، وكل ما يتعلق بدعم المرأة وتنمية شخصيتها، لتكون حاضرة وفاعلة بشكل أقوى في المجتمع.
الكتب مهمة للمرأة
من جانبها، قالت ثناء محمود، المشاركة في معرض أربيل الدولي للكتاب: الكتب مهمة جداً في حياة المرأة، منها الكتب التي تقدم معلومات تساعد المرأة على صقل شخصيتها، خاصة المرأة العربية التي مازالت تحارب للحصول على حقوقها، قراءة الكتب تعتبر عامل مهم لتطوير تجربتها، أو الإضافة عليها، لأنها ستعيش التجربة التي عاشها الكاتب أو الكاتبة، وممكن أن يصبح الكتاب دليل لها لتحسين حياتها.
وأضافت: لدينا كتاب اسمه «مناخ روح»، للكاتبة الكويتية نور ريحان، يحكي قصة امرأة عاشت صراعات داخلية ونفسية، هذه المرأة تغلّبت على صراعاتها من خلال التدوين، فبدأت بالكتابة، لأن الكتابة سبيل رائع للتفريغ عن المشاعر السلبية، وتفرغ ما بداخلها، يشرح الكتاب مراحل تطور شخصية البطلة وكيف تخلصت من مشاكلها النفسية عن طريقة القراءة والكتابة والتدوين.
هدى خالد، زائرة ومهتمة بالكتب، قالت لـ(المدى): جئت إلى المعرض للاطلاع على الكتب المعروضة، الكتب مفيدة ليس فقط لحياة المرأة، بل أيضاً لتكوين مفهوم إجابي عن الحياة، والتعرّف على تجارب الآخرين، يمكن أن يقدم الكتاب عبرة أو حكمة تفيدنا في حياتنا، أنا أقرأ بالكردي والإنكليزي، للأسف الكتب التي تدعم المرأة الكردية قليلة، لكن نتمنى أن نرى كتب تدعم المرأة الكردية قريباً، ونجد كتّاب كرد يهتمون بقضية المراة الكردية.
الفنانات لهن دور كبير
شارا رشيد وهي مدرّسة في معهد الفنون الجميلة في السليمانية، وفنّانة تشكيلية ومترجمة قالت إنه «في يوم المرأة العالمي، أريد أن أؤكد على دور المرأة في الساحة الفنية، وأهمية وجود الفنّانات التشكيليات والرسامات والأديبات لتطوير وبناء المجتمع».
وأضافت: فالمرأة في بلادنا، تواجه الكثير من المشكلات، المتعلقة بأحكام المجتمع حول كل ما تفعله، وهنا أريد أن أحيّ كل النساء اللواتي ناضلن للحصول على حقوقهن، وساهمن في تغير مجتمعاتهن، والنساء اللواتي اخترن أن يضحين وأن يكنّ أمهات وعاملات وسيدات جميلات مبدعات وناشطات في المجتمع.
المرأة تتقدم في الجانب الثقافي
سناء محمود احدى الزائرات لمعرض الكتاب في حديث لها لمناسبة يوم المرأة العالمي أكدت ان تزامن عيد المرأة مع افتتاح معرض اربيل للكتاب هو شيء جميل دال على احترام المرأة في إقامة هكذا نشاط ثقافي مهم.
وبينت سناء ان الكتاب هو مساند للمرأة في حياتها العامة، على رغم من ان تجربة النساء في هذا الامر هي اقل من الرجل لكن في الآونة الاخيرة بدأت تظهر بوادر دخول المرأة إلى عالم الكتابة والمؤلفات التدوين.
تبارك محمد في يوم ٨ آذار هنأت نساء العالم في جميع بقاء الأرض واصفة المرأة بالمكافحة في بيتها وعملها، شاكرة القائمين على معرض اربيل للكتاب بإقامة هذا النشاط بالتزامن مع يوم المرأة.
وبينت انه من الرائع ان تكون المرأة كاتبة او تكون جزء من الكتاب رغم الضغوط التي يفرضها المجتمع عليها، متمنية ان يكون دور النساء اكبر في المستقبل بمجال الكتابة والثقافة.
عائشة طه بينت ان تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة هو شيء مهم لإعطائها جزء من حقها في الحياة باعتبارها نصف المجتمع.
كما اثنت على دور مؤسسة المدى في دعم المرأة من خلال الالتفاتة اليها عبر الإعلام وان مصادفة افتتاح معرض الكتاب مع هذا اليوم هو مزيج جميل جداً ودافع معنوي كبير والدال على تقديم كل الاحترام والتقدير للنساء.