تاريخ الكورد بأقلام كتابهم.. ندوة لتوقيع كتاب «سوران حمه رش»

أربيل/ المدى

شهد اليوم الأول من معرض أربيل الدولي للكتاب حفل توقيع كتاب (التاريخ الضائع والمشوه للكورد) للكاتب والمؤرخ، سوران حمه رش، ونظمها مركز «مم وزين الثقافي» بالتعاون مع مؤسسة المدى للثقافة والاعلام.

استعرض الكاتب الكوردي سوران حمه رش، خلال حفل توقيع الكتاب المحتوى الموضوعي لكتابه الذي يعد مثيراً للجدل بين الأوساط الثقافية والفكرية، وخاصة فيما يتعلق بالعنوان الذي يمثل أهم الركائز لمضمون كتابه والذي استغرق اختياره في هذا الكتاب تحديدا أربع سنوات بينما لم تتجاوز مدة إعداد الكتاب والبحث في تفاصيله أكثر من عشر سنوات، وفق قوله.

 ويبين رش أنه «اعمل على جمع كافة المعلومات التي اقدمها  في مؤلفاتي، بما في ذلك كتاب «التاريخ الضائع والمشوه للكورد» الذي يتوفر حاليًا باللغتين الكوردية والإنجليزية»، وأشار إلى أنه يستند على مصادر تاريخية موثوقة بعيدًا عن التعصب القومي والعقائدي.

ويؤكد رش أن القارئ يلاحظ «أسماء تلك المصادر المعتمدة تحت كل معلومة جديدة أو حقيقة دامغة، التي قد لا يتم ذكرها في الكتب التاريخية السائدة أو في وسائل الإعلام»، ويعبر رش عن توقعه بجرأة طرح تلك الحقائق بأسلوب مهني وأكاديمي، مما قد يثير استياء بعض القراء ويستقبل بعض الانتقادات، إذ يعمل على تصحيح المسارات التاريخية المشوهة التي كتبها آخرون نيابة عن الشعب الكوردي، بسبب تدخل الإمبراطوريات والدول في شؤونهم عبر التاريخ.

وحمّل الكاتب رش النخبة الكوردية المثقفة مسؤولية ضياع وتشويه بعض الحقائق الدامغة التي تتعلق بأصول اللغة الكوردية باختلاف لهجاتها وتنسيبها إلى السومريين والى مفهوم لغة آفيستا،  موضحا أنه «لاعلاقة بين اللغتين، بل أن اللغة الكوردية تعتبر من إحدى اللغات التي يعود زمنها الى عصور ماقبل التاريخ»، وذلك مذكور بالنص في كتابه، وفق قوله.

 حمل  رش ايضاً الشعب الكوردي «مسؤولية التقصير في الحديث عن ماضي أسلافه المشرف ورموزه الوطنية خلال المراحل التاريخية المختلفة، كقائد مثل صلاح الدين الأيوبي والذي حاول الترك مرارا تنسيب قصصه البطولية لصالحهم».

في رده على سؤال حول جهة دعم طبع كتابه المعروض في جناح مركز « مم و زين الثقافي» في معرض أربيل الدولي للكتاب، أوضح  المؤرخ والكاتب سوران حمه رش أنه قام بطبع الكتاب على نفقته الخاصة كتعبير عن ارتباطه بتاريخ الشعب الكوردي، واحتراماً لتاريخ عائلته المعروف في دعم الأنشطة الثقافية. وأشار إلى أنه قام بطبع كتاب آخر في لندن عام 2013 بعنوان «من هم الكورد؟» وشارك به في عدة معارض دولية.

 يُذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب، الذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، يهدف إلى تعزيز دور النشر والمؤسسات الثقافية وتعميق علاقتها مع القراء، بالإضافة إلى إشراك المفكرين والكتّاب في نقاشات تعزز فهم دور الذكاء الاصطناعي في التوسعة الفكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top