تحدثوا عن سبب اللجوء لقراءة هذه الأعمال هل مازال إقبال الشباب على الكتب «البوليسية» مستمراً؟

أربيل / المدى

في معرض اربيل الدولي للكتاب، بنسخته السادسة عشرة والتي حملت شعار اقرأ .. ذكاؤك ليس اصطناعياً، هناك دور نشر تقدم الكتب البوليسية والتي تكون في غالبها عبارة عن روايات.

البعض من الشبان لا تقتصر قراءتهم على الكتب البوليسية فحسب بل يبحثون ايضا عن قصص الرعب وهذا يعود لامور عدة، حيث ان هناك شبه سيطرة للاثارة والجريمة على بعض الفنون مثل الدراما والسينما وغيرها.

بكل تأكيد فان هذه القراءات لا تسيطر على سوق الكتب، بل هناك رغبة بسيطة لدى البعض تجاهها من ضمنهم سلوان رحمن الذي يقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «روايات الرعب او القصص البوليسية غير مرغوب بها في العراق وقلة الحصول عليها خاصة  في المكتبات الموجودة في اربيل وحتى  شارع المتنبي».

يؤكد رحمن ان «معرض الكتاب يعطي فرصة لرؤية اصدارات كثيرة لن نجدها هنا في العراق ومنها هذه النوعية من الكتب، حيث وجدت الكثير من الإصدارات الحديثة التي تتفاوت درجات الرعب داخل صفحاتها».

ويبين ان «أكثر كتب الرعب التي يحرص على الحصول عليها هي المصرية والمترجمة من اللغات كافة، أما الإصدارات العراقية، فهي نادرة جداً، والسبب يعود في ذلك إلى قلة قراء هذا النوع من الفنون الأدبية».

احمد سمير من جناح  دار «عصير الكتب» يتحدث بشكل عام عن اقبال الشباب على الكتنب البوليسية، ذاكراً في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «الشباب العربي يقبلون كثيراً على اقتناء كتب الرعب من خيال علمي ورومانسي واجتماعي ونفسي».

ويبين ان «الجناح يضم بداخله العديد من الإصدارات في تخصصات مختلفة ومتنوعة، التنمية البشرية والعلمية التي تتحدث عن المخ وطريقة تشريحه، وكتب «الكومكس» والرعب، وغيرها».

والقراءات تتغير مع تقدم المرحلة العمرية فهناك من يرغب بتجدد قراءته والبعض يستمر بها لكن سلمى رشيد الامر يختلف عندها، قائلة «كنت اقرأ كتب الرعب والان اختلف الامر».

تشير سلمى التي تخرجت قبل عامين من كلية الصيدلة في حديثها لـ(ملحق المدى)، «في فترة المراهقة كنت ارغب في القراءة نحو الكتب البوليسية، وانتظر قدوم معارض الكتب، واحيانا اطلب من بعض دور النشر الذاهبين للمعارض العربية جلب هذه الكتب».

واضافت سلمى انها بعد التخرج من الكلية اختلفت القراءة عندها حيث بدأت تميل الى قراءة الادب بشكل عام والرواية بشكل خاص، مبينة ان «تقدم العمر يغير نوعية القراءة وربما في المستقبل ساترك الادب واتجه الى نوع اخر من القراءة».

عن ذكرياتها مع قراءة الكتب البوليسية تشير الى ان «اجمل ما في الامر هو صعوبة الحصول على الكتاب بسبب قلة وجوده والخوف من الخسارة في حال قرر احدهم ان يختص بطباعة مثل هذه القصص التي قراءها ربما لا يشكلون نسبة كبيرة من القراء بشكل عام».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top