أربيل/ خالد محمد
يتميز معرض أربيل الدولي للكتاب بتنوع جمالي فريد من ناحية اللغات المشاركة، فتجد اللغة الكردية حاضرة في المعرض جنبا الى جنب مع اللغة العربية وباقي اللغات واللهجات الأخرى المشاركة في المعرض، وهذا بحد ذاته اغناء للمعرض، ويضفي طابع التواصل الثقافي، وهو اشبه ما يكون برحلة جميلة حول العالم، وباقة من باقات التنوع الثقافي والحضاري المليء بالمعارف.
تقوية المعرفة
يبين هيرش شيخ عمر المدير المفوض لشركة ئاكو رافزن: اننا «كشركة تكنولوجية للكتب الصوتية ومتخصصون في مجال الديجتل، شاركنا العام الماضي في معرض أربيل الدولي للكتاب، والتذي ينظم ويقام من قبل مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون، ونلاحظ ان هناك عددا كبيرا من الزوار خلال الأيام الأولى للمعرض، بالاضافة الى التعدد من ناحية اللغات والمعارف، وهذا يؤثر على الجانب المعرفي والقومي للشعوب الموجودة في العراق وخارجه بشكل ايجابي، وهذا اغناء للمعرض وتقريب للحضارات والشعوب واللغات، ومثلما يقال هي تقوية للمعرفة للفرد الكردي والفرد العراقي بشكل عام، وهي جسور للتقارب والمحبة من الأديان واللغات الموجودة في العراق وهو شيء قديم في بلدنا على مر الزمان». مشيرا الى، ان «هذا المعرض يعزز ويؤثر بشكل إيجابي في المعرفة، ويكون التقارب اكثر واكثر من خلال اللغات، ونحن نشارك كشركة فعالة في المعرض، ومشاركين سابقا كزوار في معارض متنوعة».
يضيف عمر لـ(المدى)، ان «معرض اربيل الدولي للكتاب يتميز من ناحية عدد المشاركين وتنوع الثقافات واللغات واللهجات، ونلاحظ عدد زوار اكثر ولغات اكثر، وهذا ما يميز المعرض، وأيضا فيه تنوع ثقافات وكتب لحضارات مختلفة، وبشكل أوسع واشمل، وهناك تعدد للمشاركات عن باقي المعارض التي تقام في باقي الأماكن والتي تكون متخصصة بالكتب، ولا يمكن لك ان تمر عليه مرور الكرام».
تنوع ثقافي
اما اشرف جلال وهو من دار حميصرة والذي تحدث بدوره قائلا: «شاركنا في المعرض منذ بدايته أي منذ عام 2006 ، وما نراه الان من إدارة حديثة ومتميزة وجميلة، اغنت المعرض عن دوراته السابقة». مستدركا بحديثه «شاركنا في هذه الدورة بكتب متخصصة في مجال الإدارة والاقتصاد والكتب الثقافية المترجمة والكتب الاكاديمية المترجمة، وهنالك كتب هندسية معربة وكتب متخصصة في مجال الهندسة باللغة العربية، وكتب تعليم إنكليزي، وكتب علمية متنوعة». منوها الى، انه «نتشرف بالحضور والمشاركة في معرض أربيل الدولي للكتاب، حيث تجد ثقافات كثيرة، وتنوعا متميزا، ومن الملاحظ ان الزوار هم من اكثر من مكان وليسوا فقط من أربيل، اما اللغات فقد تنوعت تنوعا ثقافيا، فالمعرض ناجح بكل المقاييس، وقد تميز في أمور كثير من ناحية تعدد الثقافات واللغات، لذا نشيد بجهود القائمين على المعرض على هذا التنظيم الرائع».
يشير جلال في حديثه لـ(ملحق المدى)، انه «نحاول ان نأتي بكتب مترجمة بلغات متنوعة ومختلفة، ولدينا خطط في السنوات القادمة ان نأتي بكتب مترجمة الى اللغة الكردية، مثلما ترجمنا من اللغة الإنكليزية، ستكون لنا محاولات في هذا الجانب للترجمة من والى اللغة الكردية، فالعراق اولوية لدينا ونشعر اننا في بلدنا لاسيما مدينة أربيل».
قدرات التواصل
اما عماد اشرف وهو مشارك من شركة ماس للنشر والتوزيع اكد خلال حديثه، ان «معرض ارييل الدولي للكتاب من المعارض المتميزة في الوطن العربي، فنحن نشارك في دوراته منذ عام 2009، وهناك اقبال كبير على دارنا من قبل الزوار وبالأخص من قبل مواطني إقليم كردستان، اذ نشارك بـأمور متنوعة ومختلفة مثل الألعاب الفكرية، وتنمية المهارات والقدرات، وهذه كلها سيكون لها وقع وتأثير على الأطفال والاهالي ايضا، لكونها متعددة ومختلفة، فيما يأتي التنوع اللغوي مثل الكردي والعربي». منوها الى، انه «لن تجد مثيلا لهذا المعرض في أربيل لتنوعه الثقافي وتنوع اللغات الموجودة في المعرض».
يوضح اشرف لـ(المدى)، ان «اللغة الكردية لغة جميلة ونتمنى ان نجدها في باقي المعارض، وفي هذا المعرض تجد الكتب الكردية والعربية وباقي اللغات بتنوعها وهذا ما يثري ويغني المعرض، فالجميع مشارك ومن مختلف البلاد العربية، فهناك من المملكة العربية السعودية ومن مصر والأردن ولبنان ومن بقية البلدان والأماكن، والعديد من المشاركين بدور النشر والمكتبات». مشيرا الى، انه «من خلال تجوالنا في الشوارع والأسواق في اربيل، ان اغلب المواطنين لديهم حب لمصر، وحب اللغة العربية واللهجة المصرية، فاستقبالهم لنا وكرم ضيافتهم يجعلنا نتأكد من هذا الامر، فهم يحاولون قدر استطاعتهم التحدث بلهجتنا لكي لا نشعر باننا غرباء او بعيدين عن موطننا، فهم يحاولون ان يتحدثوا اللهجة المصرية من خلال ما اكتسبوه من الأفلام والاعلام، اذ ان شعب أربيل محترم وجميل جدا، لذا نشكر مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون لانها اتاحت لنا رؤية هذا الجمال والمشاركة فيه بتنظيمها لمعرض اربيل الدولي للكتاب كصرح ثقافي يجمع الشعوب بتنوعها واختلافها»
