المدى/خاص
نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، جلسة حوارية بالتعاون مع جامعة صلاح الدين، تحت عنوان ( مكانة اللغة الكوردية بين اللغات العالمية.. المخاطر والتحديات»). ويقول الدكتور سامان حسين، خلال حديثه في الجلسة الحوارية، إن « هناك بعض الشروط التي ينبغي توفرها لدى الشعوب الناطقة للاعتراف بها كلغة رسمية أو معتمدة أبرزها وجود متحدثين ينطقون كلمات وتعابير تميزهم عن غيرهم من الشعوب».
ويردف، أنه «يفترض إجراء تحديث على بعض الكلمات واستخدام المرادفات واختفاء بعضها نهائياً»، مشيراً إلى أن «بعض الحقائق بخصوص مكانة اللغة الكردية بالاعتماد على مصادر مختلفة منها تؤكد على وجود 26 مليون شخص يتحدثون باللغة الكوردية بينما تشير مصادر أخرى إلى 46 مليون وأخرى ترقي العدد إلى 70 مليون».
ويوضح سامان، أن «هذا الاختلاف الكبير بين المصادر في تحديد العدد الحقيقي للمتحدثين باللغة الكردية يؤثر على مكانة اللغة الكردية على مستوى العالم فضلاً عن المخاوف التي يسببها تعامل دول الجوار مع اللغة الكردية في رفض المخاطبات الرسمية والاعتراف بها كلغة أساسية في بلدانهم بل أحيانا التدخل في الشأن العراقي كما حصل في 1/3/2024 عندما أصدرت وزارة الصحة في تركيا بياناً أعرب فيه عن رفضه لكتاب صادر من مجلس وزراء العراق يدعو دائرة صحة كركوك الى اعتماد اللغة الكوردية في خطاباتها الرسمية كما كان في السابق عندما كان المحافظ كوردياً». من جانبه، يقول الدكتور مزكين عبد الرحمن أحمد، إن «تسلسل اللغة الكردية بين اللغات العالمية من خلال تقييمات دولية معتمدة في اليونسكو والمنظمات الدولية»، لافتاً إلى أن «اللغة الكردية تأتي في المرتبة الثامنة بين 142 لغة أخرى وهي من اللغات الحية غيرالمهددة بالانقراض».
وحذر أحمد، «من مغبة تأثير لغات أخرى على مكانتها كونها بحاجة إلى تنمية مستدامة وتطوير وإلى جهود مشتركة من باحثين وأصحاب الشهادات للعمل على توحيد لغة سليمة في التعليم والتدريس والجامعات والمحاكم ولوحات الاعلانات وغيرها».
ويتابع، أنه « هناك تخوف من سيطرة اللغة الانكليزية والعربية على المحادثات والخطابات بعد ان تزايدت الرغبة بين الشباب والأطفال في تعلمهما بهدف الحصول على فرص العمل أو السفر وغيرها من الأمور».
إلى ذلك، يقول الدكتور سنكر قادر، خلال حديثه في الجلسة الحوارية، إن «هناك مخاوف من استهداف اللغة الكردية كجزء من سياسة الدول المجاورة تجاه الشعب الكردي رغم أن تاريخ اللغة الكرية موغل في القدم، وأيضا على المستوى العالمي هناك توجه من جعل الانكليزية اللغة الأوحد في المحادثات بين الشعوب».