دانا عسكر يناقش حركة التنوير في كردستان


اربيل / المدى

في اطار الندوات الثقافية المقامة في معرض أربيل الدولي للكتاب أقيمت ندوة ثقافية بعنوان «حديث حول حركة التنوير في كردستان» بالتعاون مع وزارة الثقافة في إقليم كردستان العراق.

وشارك في الندوة الكاتب دانا عسكر الذي أشار الى انه سيتطرق الى مواضيع متعلقة بالفكر التنويري الغربي ومراحل اخفاق العقيلة الغربية ما بعد مرحلة عصر النهضة، وقال «هذه الأمور أدت الى ظهور حركات بربرية في الغرب الامر الذي أدى الى هزيمة الحركات التنويرية».

وأضاف بالقول ان عصر النهضة الذي بدأ في القرن الرابع عشر والذي استمر للقرن السابع عشر شهد تطورا كبيرا في الغرب وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأت العقلية الغربية بالتشكل. هذه الحركة التنويرية ساهمت بتطوير الغرب الامر الذي تباهى به الغربيون.   وتعرضت العقلية لنكسة في الغرب مما أدى الى ظهور العديد من علامات الاستفهام بشأن إيديولوجيا الغرب».

واشار الى ان انهزام مبادئ التنوير وصل الى قمته في الحرب العالمية الأولى التي شهدت استخدام الطائرات والأسلحة الكيماوية للمرة الأولى في تاريخ البشرية وقال «هذه الحرب تسببت في وضع الكثير من علامات الاستفهام ازاء الحركات التنويرية في الغرب حيث بدأ الفلاسفة في المانيا وفرنسا باستجواب الحركات التنويرية والبحث عن أسباب فشلها».

وذكر عسكر انه في مرحلة الحرب العالمية الثانية وبعد التدمير  وضعت عقلية الغرب تحت المساءلة وقال «لكوننا نتحدث  عن عدم استقرار النهضة الغربية وما بين النجاح والفشل نموذجا، وفي مرحلة التنوير الكردي تكون هذه الحركة على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي للمجمتع الكردي فنحن لانملك تنويريين  ومفكرين او فلاسفة او مثقفين ذوي نظريات عظيمة لذلك اثناء الحرب العالمية الاولى  نشأت الحركة التنويرية لكن لم تكن منظمة او ذات برنامج واضح مثل الحركات التنويرية الاخرى وانما كانت حركة تطوعية منهم (احمد بك مختارجاف، پيرمرد، جةنكى صائب، ملا كه وره ى كوية) ممكن ان نسمي هذه المرحلة بمرحلة الوعظ والامثال والتوصيات فمثلا كلنا ننظر الى الامثال بانها ظاهرة اجتماعية ولكن ان تعمقنا فيها فهي في الحقيقة فلسفة من قبل الاسماء التي ذكرتها انفا».

وأضاف قائلا «بعد الاربعينيات من القرن الماضي برز مثل المفكرين احمد ابراهيم ورفيق حلمي وهما من المفكرين الذين قاموا بتأسيس حزب كردي مدني قبل تكوين مرحلة الحركات المسلحة ورسالتهم كانت من خلال الفكر التنويري والتثقيفي والناس كانوا ينضمون اليه بحفاوة  ولكن مع اطلاق اول رصاصات   للاحزاب الكردية و خاصة الثورة الايلولية في 1961 و1962 تنتقل الحركة التنويرية الكردية الى مرحلتها الثالثة وهي مرحلة النضال  والكفاح المسلح».

Scroll to Top