خالد محمد/ أربيل
تتعدد دور النشر الكردية المشاركة في معرض أربيل الدولي للكتاب بتقديمها أحدث المطبوعات والكتب حيث الكثير من العناوين في المجالات الثقافية والعلمية والمعرفية التي ترفد القارئ العراقي بكل ما يحتاجه، فهي تضم أحدث الكتب والأكثر اقبالا ومبيعا من قبل القراء.
تنوع
ونحن نمضي في جولاتنا بمعرض أربيل الدولي للكتاب التقينا بعدد من دور النشر، والتي انتشرت في أروقة المعرض لنلتقي زكريا زاكاو وهو من دار نشر ئاسان حيث اكد، ان «هذا المعرض اختلف بدورته المهمة هذه، حيث تعتبر هذه السنة من انجح السنوات، وافضل من بقية المحافظات حتى من ناحية المبيعات»، مشيرا الى، انه «في ما يتعلق بالمطبوعات التي تخص دارنا فهي تتعلق بالكتب الفكرية الايمانية، وبموضوعات الالحاد والعلمانية، وهناك أيضا مجموعة كتب تتعلق بالمرأة، واغلب الكتب في دارنا تتمحور في هذه المواضيع، ولدينا مجموعة من الكتب التي يقبل الناس على شرائها، منها اول كتاب بعنوان (من كيم)، وتعني من انا، وهو كتاب فكري يتحدث عن هوية المسلم، وهذه الهوية التي اضاعها اغلب المسلمين، فلابد من الرجوع للإسلام، ومعاني واصول الإسلام، وأيضا لدينا كتاب اخر بعنوان (هواله مزنه كه) ويعني الخبر العظيم، وأيضا كتاب اخر بعنوان (خور ئاوا) وتعني غروب الشمس، وهذه الكتب من احدث الإصدارات والأكثر مبيعا لدينا».
تقليد ولكن
اما غمجين بولي من دار نشر ناوندي كلتور فأوضح لـ(ملحق المدى): «لا يختلف هذا المعرض عن مناسبة العيد، لكنه يربط المثقفين والمفكرين مع الكتاب، لذا نعتبره مناسبة ثقافية جميلة تنطلق في مدينة أربيل، وتغطي فراغا كبيرا من النواحي الفكرية والأدبية والثقافية، وتنشر الثقافة والعلم في المدينة، وفيه جوانب مضيئة وكثيرة».
يضيف بولي، ان «للمعرض دلالات كثيرة، واضافة الى تميزه كصرح ثقافي كبير ودولي الا انه يعطي طابعا مألوفا للعراقيين، لذا أتمنى ان يكون مفتوحا حتى في ساعات الليل، لكوني اجد ان بعض الأشخاص يكونون مشغولين بالدوام او لديهم التزامات أخرى، وبشكل عام المعرض متكامل وبالأخص بمقارنته مع بقية المحافظات التي تقام فيها معارض خاصة بالكتب، فاحترافية القائمين عليه والعاملين فيه تجعلنا نتأكد من امكانيتهم في تنظيم معارض الكتب، وهناك البعض اراد تقليد مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون في إقامة معارض شبيهة، الا انه بتصوري لم ينجح احد بذلك بالرغم من الرعاية لتلك المعارض وعالميتها».
ويتابع «اكثر الكتب تميزا في دار كلتور للنشر هي كتاب الدكتور فرهاد بيربال، ونحن طبعنا اكثر من 18 كتابا للدكتور، ولدينا أيضا عدد من الكتب التي قمنا بطباعتها حديثا، من بينها كتاب دستويفسكي فهو من الكتب الأكثر مبيعا، أيضا كتاب قصصي اخر بعنوان (اريد اكل بنكرياسك) وهي قصة يابانية ترجمت لأول مرة الى اللغة الكردية، وهذا الكتاب يعتبر من اكثر الكتب مبيعا في اليابان، فقد اصبح من الكتب الأكثر مبيعا، حيث بدأ الزائرون بمتابعة باقي المطبوعات والمنشورات باللغات الأخرى، وهناك الكثير من المهتمين بالأدب الأجنبي، وحين ترجمة المطبوعات تجدهم يقبلون على شرائها، وارى هناك عددا من دور النشر الكردية المشاركة في المعرض، وهذا تفكير سليم، لان المعرض ينطلق في أربيل وهي مدينة كردية واغلب الساكنين فيها من الكرد، ولهذا ترى الاقبال الجماهيري الواضح على المعرض، اذ لا بد من وجود بقية المكتبات ودور النشر من ببقية الدول».
تجديد
صبري غفور وهو من دار ومكتبة جنكل، بين لـ(ملحق المدى) أنه «لدينا العديد من الكتب المشاركة في المعرض، وارى ان المعرض من انجح المعارض المقامة في أربيل، بينما أكثر الكتب مبيعا هي القصص والكتب الأدبية، والمعرض منظم بشكل لافت للنظر والقائمون قد اهتموا بكل التفاصيل والجوانب لقيامه بهذه الجمال، وما يميز المعرض هو منع بعض الكتب غير المرغوب بها وغير المحببة، وهذا شيء ممتاز».
فيما يوضح محمد سليمان وهو من دار نشر روناكبير انه «نشارك في المعرض للمرة الأولى، وقد لاحظنا ان من اهداف انطلاق وإقامة هكذا معارض هو ان لا ينقطع المثقف والقارئ عن الكتب، اذ تحرص دور النشر والمكتبات ان تقدم احدث الإصدارات والمطبوعات، واحدث الكتب، وتجد ان القراء من خلال هذه المعارض يكونون على دراية بأحدث الإصدارات، أي ان هناك تجديدا لدى القارئ، والتغيرات الأدبية والمعرفية التي تجري حديثا يكون المثقف والقارئ مطلعا عليها». مستدركا بحديثه «لدينا كتابان هما الاحدث، وتم إصدارهما خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، اولهما بعنوان (هيزي استا) وتعني القوة الحالية، والذي يتحدث عن التطور، اما الثاني بعنوان (مروف اوناشناسية) وهو يتحدث عن الحداثة والانسان الذي يبحث عن الحداثة، بينما تجد اكثر الذين يقبلون على شراء هذه الكتب من أربيل وباقي محافظات إقليم كردستان الأخرى، والقارئ يقبل على شراء الكتب الكردية».