![IMG_9531](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_9531-1-1024x664.jpg)
أربيل / المدى
ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، ندوة تحت عنوان (مستقبل الذكاء الاصطناعي) شارك فيها، إبراهيم حمه رش وهو أستاذ في جامعة صلاح الدين والمهندس كيوان حسن رئيس شركة E40.
وكان في إدارة الجلسة إدريس لاوه، ثم تحدث إبراهيم حمه عن “الذكاء الاصطناعي (AI) وكيف أصبح جزءا من حياة الانسان اليومية، وكيف أدى إلى التواصل مع العالم وتحويله الى قرية صغيرة”, وأضاف أنه “دخل حاليا الى عالم التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك والفوتوشوب وغيرها”.
ويقول إبراهيم حمه في حديثه خلال الجلسة الحوارية، إن “إمكانية الاستفادة واستغلال هذا الابتكار تعتمد على قوة تكنولوجيا المعلومات والبيانات التي يتم إدخالها الى غوغل، ويمكن أن تدعم الذكاء الاصطناعي مشاريع الشباب التجارية مستقبلا”.
وأوضح إبراهيم حمه، أن “هناك ضعفا في المعلومات التي تتعلق بالشعب الكردي في شبكات البحث الإلكتروني مقارنة بالشعوب الأخرى، وأقترح على السلطات الكردية تشجيع الشباب في جمع معلومات وبيانات عن الثقافة والعلوم الكردية ثم الاستفادة منها في إغناء البحوث الكردية كما هو الحال في جمع الحبوب في سالوهات ثم الاستفادة منها لصالح البشرية”.
ومن المتوقع أن تشتد المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فمن المرجح أن يوسع نطاق تطبيقاته ليشمل المزيد من المجالات. وسيستمر الذكاء الاصطناعي أيضًا في التحسن، ليصبح قادرًا على أداء المهام المعقدة بكفاءة أكبر من البشر.
من جانبه، يقول كيوان حسن، إن “احتمالية تفوق الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف على ذكاء البشر مستبعد حصوله فهذا الأمر لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بأحسن تأويل ولا يمكن لأي عنصر التفوق على قدراته الذهنية والعقلية سيما أنه من صناعة الانسان نفسه”.
وعن مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالملفات أو تشويه صور شخصية أو تقليد فيديوهات وتحريف الحقائق وغيرها من الأمور وكيف يمكن للمحاكم أن تميز تلك الملفات التي تم التلاعب بها عن طريق هذه المنظومة عن غيرها سواء حديثة أو أرشيفية قديمة، يحذر المهندس كيوان من “مغبة هذه الأمور حالياً”، وتطرق إلى “بعض أسوأ السيناريوهات التي نشأت عن التطور غير المنضبط للذكاء الاصطناعي، أو التي ستحصل مستقبلاً في ظل إعلام منفلت وغير دقيق في طرح المعلومات”.
ويدعو حسن، إلى “التقليل من نشر الصور الشخصية أو الفيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي لأنه بأمكان الذكاء الاصطناعي تحريف صور أو مقاطع فيديو أو صوت من خلال عملية (التزييف العميق)، وإعادة نشرها عبر الإنترنت، الأمر الذي يقوض سلامة الأشخاص والمعلومات”، فيما لم يستبعد “وصول الشركات المعنية بالتكنولوجيا من الوصول إلى صيغة رد على كل هذه الأعمال وفلترة المعلومات المزيفة في حلول عام 2025 “.
يشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 40% من الوظائف حول العالم، فيحل محل بعضها ويكمل بعضها الآخر. فيتعين علينا أن نوازن بدقة بين السياسات للاستفادة من إمكاناته. نحن الآن على مشارف ثورة تكنولوجية يمكنها أن تعطي دفعة للإنتاجية، وأن تعزز النمو العالمي، وترفع مستويات الدخل في أنحاء العالم.
وبحسب خبراء فأن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يولد معلومات خاطئة من شأنها أن تزعزع استقرار المجتمع، وفي أسوأ السيناريوهات، فأن هذه الآلات قد تصبح ذكية للغاية بحيث تتولى زمام الأمور، ما قد يؤدي إلى نتائج سلبية على البشرية.