عدنان المفتي في لقاء مفتوح مع الجمهور: عن العلاقة بين العرب والكرد

المدى/خاص

ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتعلق في الحوار أو العلاقة الكردية العربية اليوم، أدار الجلسة سعد الطائي وحاور فيها عدنان المفتي.

ويقول عدنان المفتي خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (الحوار أو العلاقة الكردية اليوم.. لقاء مع الجمهور)، إن «جزء من كردستان وقع في الدولة العراقية الحديثة التي لا تحمل ارث الإمبراطوريات القديمة، لأننا تطلعنا في العراق لطالما حرمنا من إقامة الدولة الكردية، كنا نتطلع أن الدولة الجديدة سوف تنصف الشعب الكردي خصوصاً أن صوتنا مع العراق في بداية تأسيس الدولة».

ويضيف، أن «الحوار مع العرب أسهل من بقية الشعوب التي نعيش معها، الشعب العربي في العراق خرج من الدولة العثمانية وهو منهك من سياسة الهيمنة»، مشيراً إلى أنه «كان هناك أمل أن نستمر سوياً ونجد أنفسنا متساوين مع بقية التكوينات خصوصاً أن الدولة العراقية وعدت عند دخولها عصبة الأمم مراعاة مصالح الشعب الكردي لكن الحكومة العراقية عندما استقوت واستقلت تنصلت حتى عن اللغة الكردية وتراجعت الحكومة عنها وأصبحت حتى الدراسة الكردية ملغية».

ويؤكد المفتي، أننا «في هذا الجزء كنا أكثر قدرة على المطالبات وتحقيق الطموحات من خلال النضال الكردي».

يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان.

ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.

ويتابع عدنان المفتي في حديثه خلال الجلسة الحوارية التي تتناول العلاقة الكردية العربية اليوم، أن «العلاقات مرت بمستويات مختلفة أحياناً تجد تجاوباً في بغداد وأحياناً تراجعاً»، لافتاً إلى أن «الكل وقعوا في اخطاء خصوصاً الجانب العربي كونه يمثل السلطة»، موضحاً أنه «كلما كانت السلطة في العراق تتمتع بالقوة لا تلبي طموح الشعب الكردي وعندما تشعر بالضعف تتراجع وتدخل في المفاوضات».

ويكمل أن «الطرفين لم يفهما بعضهما بشكل كافي، لكن الطرف الكردي تفهم الوضع العراقي بشكل أكبر، بحكم اللغة والثقافة العربية متجذرة في كردستان»، مبيناً أن «الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية كانت مهيمنة ومسيطرة على أية افكار أخرى».

ويبين أن «الكرد إلى جانب العرب والفرس والترك اسهموا في بناء الثقافة الإسلامية ولا يمكن تجزأة هذه الثقافة لذلك استطاعت هذه الثقافة أن تكون بالضد من أية تطلعات جديدة».

وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «اقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top