عرباً وكراداً جمعتهم العناوين والكتب دور النشر عن معرض أربيل الدولي للكتاب: مختلف وحقق أهدافنا

أربيل / خالد محمد

تشابهت الآراء من قبل المشاركين في معرض أربيل الدولي للكتاب بنسخته السادسة عشرة من دور النشر والمكتبات حول أهمية إقامة هكذا فعاليات ونشاطات ثقافية وفكرية، اذ يعده البعض منهم فسحة مهمة لتحقيق اهداف المعرفة، وبوابة زمنية لتوثيق ما نحتاجه من معرفة.

وللتعرف على انطباع دور النشر المشاركة التقينا بعدد من دور النشر والذين حدثونا بدورهم عن آرائهم.

تنوع الكتب

دور النشر في المعرض تسابقت في طرح آرائها في هذه النسخة من المعرض، اذ اكد عمر قاسم حسين وهو مشارك من دار نشر كاني عيرفان الكردية، ان «هذا العام ضم المعرض كما كبيرا من الإصدارات باللغة الكردية، وبالأخص نحن كدار كاني عيرفان، فكتبنا متنوعة ولدينا كتب باللغة العربية والإنكليزية، الا ان كتبنا الكردية هي اكثر، وعليها رغبة أوسع، بالأخص الكتب المطبوعة حديثا». مشيرا الى، انه «خلال الأيام الأولى للمعرض قمنا ببيع اعداد جيدة، وكتبنا تتنوع ما بين الكتب الدينية وما بين تعليم الصلاة ومناسك الحج وحياة زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي من أكثر الكتب مبيعا خلال أيام المعرض، ولله الحمد نجد الناس يقبلون بكثرة على المعرض، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان لدينا قراء كثر ومحبين للكتاب الورقي، وهنالك تسهيلات كثيرة هذا العام ومشاركة أوسع للمكتبات ودور النشر».

يضيف حسين لـ(المدى)، انه «في السابق كان الناس يأتون للمعرض ويسألون عن دار نشر معينة او مكتبة معينة، وعندما يجدونها مشاركة فيكون لديهم انطباع جميل ليجدوا ضالتهم في مكتباتهم التي يبحثون عنها ويتعاملون معها باستمرار».

تطور مثمر

بينما يوكد فيصل شيخ أيوب وهو من دار هاترك للنشر والتوزيع في كردستان العراق، انه «كدار نشر هي دار جديدة وانشئت حديثا في إقليم كردستان العراق عام 2023، وانطلقنا انطلاقة جيدة، ولدينا قرابة 450 عنوانا من أحسن الكتب الموجودة في المعرض، ونحن مختصون في الكتب القانونية، وكل اصداراتنا هي حديثة، ولدينا قرابة 25 كاتبا جديدا انضم لدار هاترك للنشر». منوها الى، انه «شاركنا في الأردن وبغداد والنجف والسليمانية وكربلاء وأيضا لبنان، ونشارك في الشهر المقبل في الدوحة وأبو ظبي، الذكاء الاصطناعي عملية جدا مهمة، ومتطورة بالحياة الإنسانية والبشرية بشكل عام، ولا بد ان تكون لدينا توعية جدا عالية بهذا الجانب، فان لم يستخدم الشخص هذه التكنولوجيا بشكل سليم او بطريقة تنفع للعلم والتثقيف ستكون لها نتائج سلبية، وندعو أيضا الى إقامة ندوات اكثر واوسع حول هذا الجانب، واستضافة متخصصين بمجال الذكاء الاصطناعي، ومن بين مشاكل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتركيب الصور والابتزاز وما الى ذلك، ونعمل دورات وندوات تثقيفية بهذا الصدد، ونحن اليوم في عصر جدا مميز ولا بد من تثقيف الشباب للاطلاع على الكتاب والتكنولوجيا، الانترنيت فيه وجهان، الوجه الجيد هو الانفتاح اكثر والتعرف على العالم، والعالم اصبح قرية صغيرة من خلال الانترنيت، ونحن بحاجة الى تثقيف اكثر في هذا الجانب، وأيضا إصدارات الكتاب هي تعتمد على أمور عديدة ومن بينها دور النشر لديها لجان للتنقيح، والرقابة أي ان وزارة الثقافة تراقب الاصدارات ولديها هيئة رقابية، هل هذا الكتاب هو صالح للنشر ام لا، وهل هنالك إصدارات طائفية وتنمي المشاكل الدينية؟». مؤكدا «هنا يقع على عاتق دور النشر هذا الامر يكون من خلال تفادي نشر وطبع هكذا كتب، فهي تسبب مشاكل وتنمي الطائفية، وليس كل متعلم مثقف وليس كل مثقف متعلم».

للنساء نصيب

اما السيدة سلوى انس وهي مشاركة في المعرض من جامعة الموصل والتي بينت لـ(ملحق المدى)، انه «في السابق كنا نأتي للمعرض كزيارات لاقتناء الكتب والاطلاع على احدث الإصدارات، ولكن هذه المرة نحن مشاركون ومساهمون فيه، وشاركنا بأغلب الكتب والتي تتحدث عن مدينة الموصل، وهي من إصدارات الجامعة، منها مطبعة ابن الاثير، وكتب الموصليات، وكتب عن الإدارة والاقتصاد، وكتب عن الاشعار، وموسوعة الموصل التراثية، وهي أربعة أجزاء وهي الأكثر مبيعا، ولوحات فنية للأساتذة والطلبة على حد سواء، ومناهج الجامعة، وأيضا هو تعريف بالجامعة، والكادر التدريسي الموجود بالجامعة، وكل الإصدارات التي تصدر عن الجامعة، والناس تقيم هذا المجهود، وتفاعلوا مع الكتب المعروضة».

وتتابع حديثها «المعرض فيه تنوع وزخم واقبال كبير، وفيه تنوع أيضا من ناحية ما هو معروض من كتب ومطبوعات بكل أنواعها ولوحات وغيرها، هو محفل ثقافي فكري مميز».

يبين صلاح التلاوي، وهو من دار الأيام للنشر والتوزيع من الأردن، ان «معرض أربيل الدولي للكتاب جعلنا سعداء عندما نـأتي الى كردستان للمشاركة في معرض أربيل للكتاب، هنالك الكثير من المثقفين والادباء ولدينا صلات تواصل أيضا بين مثقفي أربيل من خلال طباعة كتبهم لدينا، وقمنا بطباعة الكثير للمؤلفين»، واضاف «كأعلامي الزخم كبير من قبل الجمهور، معرض أربيل مميز عن كثير من المعارض».

بلدي الثاني

محمود محمد هو الاخر من دار أجيال من مصر قال: ان «المعرض ممتاز، وتوقيته جيد، فضلا عن اجوائه الجميلة، وهو من المعارض الجماهيرية، وبالأخص أيام الخميس والجمعة، ونحن نحب المشاركة في هذا المعرض إضافة الى ان مدينة اربيل جميلة وهي من الأماكن المفضلة لدينا».

سيد إبراهيم من دار أجيال من مصر أكد من خلال حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «معرض أربيل من اقوى معارض الكتب الموجودة الان، ومشاركات الجماهير كبيرة قياسا ببقية المعارض، والتنظيم ممتاز جدا». مستدركا بحديثه: «أحب العراق فهو بلدي الثاني، وعندما أزوره اشعر وكأني في بلدي مصر، واعتبره من البلاد المريحة للقلب والنفس، والشعب هنا شعب طيب جدا ويحب الشعب المصري، وعند تعاملي مع أي شخص أرى نفسي كأنني اتعامل مع المصريين».

دهشة

احمد حمزة وكيل دار بوكلاند في العراق من دولة الكويت بين لـ(ملحق المدى) «نحن فرحين جدا بهذا العرس الثقافي، وهذه المشاركة الثانية لنا في معرض أربيل، ونحن مصدومين بالأقبال الكبير من قبل الناس، واقتناء الكتب من قبل الجمهور، اذ ركزنا هذا العام على نمط الروايات الموجودة، وبصراحة نحن كدار كان لابد لنا ان نأتي بقدر أكبر من الروايات، ولو جئنا بكميات اكبر لكانت بيعت كلها».

وائل محمد من شركة الشرق الأوسط من مصر هو الاخر اكد لـ(المدى)، ان «المعرض بصراحة فاق التوقعات، الاقبال فوق الممتاز، والأمور كلها طيبة، ونحن نعتبر أربيل من احب الأماكن وهي قريبة لقلوب الشعب المصري، وهنالك مواقف عديدة لمد الجسور الثقافية ما بين أربيل ومصر، ومصر لديها كمية كبيرة من موضوعات النشر، منها تنمية قدرات الأطفال، تنمية اللغة الإنكليزية، وسلاسل حديثة تم عرضها خلال معرض أربيل للكتاب، اذ نحن نشارك للدورة العاشرة على التوالي في المعرض، وادهشنا التطور الرائع الحاصل في المعرض، فهو كل عام يتفوق على نسخته التي سبقته».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top