
أربيل / علي زيتو
مع إسدال الستار على فعاليات الدورة السابعة عشرة من معرض أربيل الدولي للكتاب، امتلأت أروقة المعرض بصدى إشادات متكررة من الزوار والعارضين، الذين أثنوا على التنظيم، والتنوع، وثراء الفعاليات الثقافية، في دورة وصفها الكثيرون بأنها الأنجح منذ انطلاق المعرض.
لقاءات متنوعة
إبراهيم (أكاديمي) عبّر عن رأيه قائلاً: “هذه الدورة كانت مميزة من حيث الحضور النوعي. التفاعل مع الندوات والنقاشات الفكرية كان حقيقياً، وليس مجرد حضور شكلي”.
أما مديرة دار نشر كردية مشاركة لأول مرة، فقالت: “فوجئت بالمستوى الثقافي للزوار، والوعي القرائي لدى الجيل الشاب هنا. هناك طلب متزايد على كتب الفلسفة والسياسة”.
من جانب آخر، قال شورش (زائر)، الذي شارك في إحدى الأمسيات الأدبية: “الجو الثقافي في أربيل خلال المعرض يشبه المهرجانات الدولية، لكنه يحتفظ بطابع محلي مميز”.
شهادات من الزوار
الزائر أحمد دلشاد من خانقين قال: “جئت مع عائلتي لشراء كتب لأطفالي، فوجدت نفسي أشتري لي أيضاً! التنظيم مريح، والأجواء مشجعة للقراءة”.
أما الطالبة الجامعية هيما يوسف فقالت: “شاركت في ورشة عن الكتابة الإبداعية، وكانت من أفضل التجارب في حياتي. لم أكن أتوقع هذا العمق في الطرح والمحتوى”.
تنظيم واستدامة ثقافية
العارضون شددوا على أهمية الدعم اللوجستي الذي وفره المعرض، خاصة من حيث تسهيل إجراءات الدخول، وتوفير الكهرباء والانترنت، وهو ما أكدته إدارة دار نشر كردية بالقول: “هذه التسهيلات ساهمت في إبراز صورتنا الثقافية بطريقة محترفة”.
وبهذا، يكون معرض أربيل الدولي للكتاب قد رسّخ مكانته كمحفل ثقافي لا غنى عنه في كوردستان والعراق والمنطقة، جامعًا بين التقاليد الثقافية والإبداع الحديث، وممهدًا لمزيد من النجاحات في دوراته المقبلة.