عامر مؤيد
تدخل شبكة 964 + للمرة الثانية كشريك اعلامي في معرض اربيل الدولي للكتاب، عبر تغطيتها الحدث بشكل مستمر من داخل قاعة المعرض في بارك سامي عبد الرحمن.
لتسليط الضوء على عمل الشبكة في داخل المعرض وايضا في فضاء الاعلام بشكل عام التقينا برئيسها الصحفي والكاتب هيوا عثمان الذي تحدث عن العمل المختلف في +964 مع دخولها في الشهر الاول من العام الثاني للانطلاق.
عثمان في حديثه لـ(ملحق المدى)، ذكر ان «دخول الشبكة كشريك اعلامي في معرض اربيل للكتاب، لاننا نعتبر انفسنا امتدادا لـ(المدى) لانها تمثل الى حد كبير المجتمع المدني العراقي، فوجودنا في البداية هدية من المدى في العام الماضي، حيث كنا في بداية الانطلاق».
واضاف عثمان ان «مشاركتنا في نسخة العام الماضي كان دفعا مهما بالنسبة لنا من قبل مؤسسة المدى، وتعريف المنصة بالجمهور وبين معرضين اصبح لدينا الكثير من التشارك مع المؤسسة حيث ان صفحة المحليات في الصحيفة هي مخصصة للمواضيع التي يتم نشرها في شبكتنا من مواضيع تخص المواطن وحياته».
عن اختلاف +964 عن بقية المؤسسات او الهوية التي اتبعتها في العمل، يقول عثمان ان «اساس عملنا هو اننا قررنا ان لا نتبع الساسة ويكون لنا خطنا التحريري الذي يضع امام عينه المواطن العراقي في كل بقعة من العراق، لذلك فمواضيعنا تجدها متنوعة نتحدث عن السمك في الفاو وحركة الابل في بادية السماوة واسعار المواد الغذائية والمنزلية، وهناك تركيز على القضايا اليومية، فضلا عن المجتمع المدني والمبدعين العراقيين والمتميزين، فهذه القضايا مهمة جدا للجمهور العراقي وهي اهم من السياسة، حيث ان تناولنا للمواضيع السياسية يكون مراقبة ولكن لا ندخل في القصة بشكل كبير».
الوقوف على مسافة واحدة من السياسيين
يعود هيوا بالحديث عن وقوف «+964» على مسافة واحدة من الجميع مستشهدا بما حدث في الانتخابات الماضية، قائلاً «تعمدنا عدم نقل نشاطات السياسيين وعدم اخذ اي اعلان سياسي اثناء هذه الفترة واعطينا مساحة اكبر للمستقلين بالعملية الانتخابية حيث اردنا توفير فسحة عادلة للجميع بين من يملك المال السياسي وبين «الفقير» الذي يريد الدخول الى العملية السياسية عبر صناديق الاقتراع» .
يتحدث عثمان ايضا عن مزاج الجمهور في التعاطي مع الاحداث، حيث يؤكد ان «الساسة ليس ضمن اولوياتهم بل حياة المواطن مثل اسعار «الباميا» التي وصل سعرها في بغداد الى 25 الف وفي السليمانية واربيل وصلت الى 45 الف، فمثل هذه القصص تشكل حيزاً كبيراً في ذهن المواطن».
ويشير مدير شبكة +964 الى ان «السياسيين اليوم اشبه بما يحصل في المسلسلات التركية من خلال الحديث بينهم والرد على بعضهم فالمواطن يقول «ما علاقتي بذلك؟» لذا لا تبدو القصة مهمة بالنسبة لهم».
فعلنا قصة المراسل الشعبي
يسرد عثمان كيفية تعامله مع قصة «المراسل الشعبي» وكيف تم تفعيلها في شبكة +964، ذاكراً «عند بدء العمل استعرضنا الكثير من التجارب ومنها تجربة «المراسل الشعبي» التي بدأت في صحيفة طريق الشعب قبل مدة طويلة حيث كان الناس العاديون يرسلون الاخبار اليها، حيث حاولنا مع الاخذ بعين الاعتبار التكنولوجيا الحديثة اعادة هذه القصة واليوم نملك الكثير من المراسلين في كافة انحاء العراق من البو كمال الى صحراء ربيعة الى الفاو، أناس طبيعيون بعضهم متطوع والاخر يستلم اجورا رمزية مقارنة بالقنوات الاخرى».
ويعتقد عثمان ان «الشبكة تمكنت من تقديم العراق بشكل اوضح الى العراقيين، فهناك قصص غريبة وعجيبة من محافظات اخرى ونحن لا نعلم عنها، فعلى سبيل المثال، عملنا تقريرا عن شخص افريقي من البصرة يعزف على الة عجيبة وهذا الموضوع حقق نسبة قراءة عالية في الموقع».
نشهد توسعا لافتا في +964
وعن تطور الموقع ووصوله الى اكبر عدد من المواطنين، يؤكد انه «خلال عام وشهر واحد زارنا اكثر من مليونين ونصف شخص وان عدد الزائرين الى الموقع يصل من 35 الف الى 50 الف شخص، وجزء من الزملاء كانوا معارضين بان الصحافة لا تعني ذلك ولكن لاحقاً تبين ان الناس تهتم بهذه المواضيع اكثر من السياسة والان نحن نسير بتطور اكبر من خلال تناول المواضيع وتنوعها».
ويتحدث عثمان بشكل عام عن الصحافة، مؤكدا ان «السوشيال ميديا الان هي صحافة للمواطن ولكن مشكلتها ان الاخبار المنشورة فيها لا تخضع الى التحرير ونحاول الان ان نجمع بين نموذج الصحافة الرصينة وطاقة المواطن الصحفي الموجود في الميديا، حيث تأتينا يوميا مئات المواضيع لكن ما ينشر منها ثلاثين الى اربعين مادة».
التكنولوجيا تؤثر على القراءة
وفي حديثه عن معارض الكتب وبالاخص معرض اربيل الدولي للكتاب، يقول عثمان ان «الكتاب مهم جداَ ومع الاسف لا يوجد قراء بسبب الاجهزة التكنولوجية والنسخة الورقية لا اعلم كيف ستستمر ولكن الاعتماد الاكبر على التقنيات لكن تبقى القراءة هي القضية الاهم ليناء وعي مختلف عن الالة».
عن الامر الجديد الذي يراه في المعرض، يؤكد ان «اقامة المعرض هو انجاز بحد ذاته مع كمية التكنولوجيا الموجودة ونرى هناك إقبال للمواطنين وبشكل كبير حيث كنت اتوقع ان الاعداد اقل».