في معرض أربيل للكتاب: نقاش علمي حول الطاقة الشمسية كمستقبل واعد للطاقة البديلة في العراق


أربيل / زين يوسف

ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض أربيل الدولي للكتاب أقيمت ندوة حوارية حملت عنوان «الطاقة الشمسية كمستقبل واعد للطاقة البديلة في العراق»، تحدث فيها د. أحمد منير العبيدي وادار الندوة د. حامد عبد الله.

تحدث ضيف الندوة عن الطاقة المتجددة قائلا ان «التعريف لهذه الطاقة ببساطة هو ان هذه الطاقة تعتمد على المصادر الطبيعية ومنها الطاقة الشمسية وطاقة المياه وطاقة الرياح والطاقة الموجودة في باطن الأرض وكل نوع يتميز بصفات معينة، وسبب ظهور هذه الطاقات الان وعدم وجودها سابقا يعود لعدة أسباب ومنها التلوث في المناخ بسبب وجود ثنائي أوكسيد الكاربون الذي ازداد بنسبة 50% ما بين سنة 1990 و2020، وذلك بسبب الثورة الصناعية الكبرى التي حصلت وهذه الأسباب عجلت من ظهور الطاقات المتجددة».

وأضاف ان «أسباب الاعتماد على الطاقات المتجددة من اجل ان يكون لدينا مناخ جيد وضمان للصحة ففي الوقت الحالي هناك مئات الألوف من الأشخاص يتعرضون للوفاة بسبب سوء المناخ، بالإضافة الى ان الطاقات المتجددة توفر فرص عمل جديدة تستقطب الشباب وهي أيضا تدعم اقتصاد الدول ففي الحرب الروسية مع أوكرانيا كانت مصادر الطاقة التي تعتمد على الوقود الاحفوري والتي تسببت بسوء المناخ ففي هذه اللحظة تحكمت روسيا من خلال الغاز».

وأشار العبيدي الى ان «افضل مصدر للطاقة والذي نجح تجريبيا في العالم هي الطاقة الشمسية وبامكاننا تحويل هذه الطاقة اما الى حرارة او كهرباء والحرارة تستخدم في المعامل والمصانع والنوع الاخر هو الخلايا الشمسية او المزرعة الشمسية والمزرعة الشمسية الان توفر حوالي 30% من احتياجات العالم بالمقارنة مع الطاقة الكهربائية التي يوفرها الوقود الاحفوري لانها مازالت في مرحلة البناء والتقدم، والكهرباء من الطاقة الشمسية تعتمد على مبدأ تحويل ضوء الشمس الى طاقة كهربائية باستخدام مادة السليكون والسليكون هو مادة صلبة الكترونية تقوم بامتصاص الضوء وتحوله بشكل مباشر الى طاقة كهربائية».

ويكمل ان «اغلبنا لغاية الان غير قادرين على الاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية والسبب الرئيسي لذلك هو الكلفة العالية فاقل شيء يمكن ان تبني من خلاله خلية طاقة شمسية يحتاج الى 15 مليون دينار عراقي، والان في العلم الحديث بدأت مرحلة النانو تكنولوجي والذي يصنع الخلايا الشمسية بأسعار ابسط بكثير من الأسعار الموجودة في الوقت الحالي».

وبين ان «النانو تكنولوجي تعتمد على مادة الكرافين، والكرافين هي من الكاربون فوجدوا انهم قادرين على بناء طبقة نانوية من المواد الالكترونية بصفها ذرة بجانب الأخرى وسمك هذه الطبقة سوف يكون مقارب للصفر لان هذه الطبقة ستكون بسمك ذرة كاربون واحدة وبدأت مرحلة التصنيع باستخدام هذه المادة عام 2018، وباستخدام المواد النانوية وصلت الكفاءة الى 25% وهذه الخلايا لا توزع في السوق لان هذه الخلايا عندما يتم تطويرها تكون في مختبرات خاصة تسمى بقسم الـ «RND” يتم تطوير الخلايا هنا ومن ثم يتم اختبارها وفي النهاية يتم ارسالها الى السوق”.

Scroll to Top