
أربيل / المدى
نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع جامعة صلاح الدين في إقليم كردستان ندوة حملت عنوان «الإعلام الكوردي بين حرية التعبير والمسؤولية» في إطار فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب.
شارك الحديث فيها عدد من الأكاديميين والباحثين والصحفيين، من بينهم د. وريا روستم محمد، أستاذ في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة صلاح الدين، و د. باران محمد عبد الله، أستاذة جامعية، بالاضافه إلى د. عبد الله، في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة صلاح.
في مستهل الندوة، قام د. وريا بتسليط الضوء بإيجاز على بيئة العمل الإعلامي في إقليم كردستان والعوامل التي تؤثر عليه، مشيراً إلى عدد من العوامل الخارجية كسياسات الدول، والعوامل الداخلية كالتقاليد والعادات الاجتماعية، المتعلقة بالمجتمعات الكردية.
وأكد على ضرورة إصدار تعليمات ولوائح جديدة لتنظيم عمل الإعلام في إقليم كردستان حيث القانون الذي ينظم العمل الصحفي في الإقليم والذي أصدرته نقابة الصحفيين في كردستان وصادق علية برلمان كردستان عام 2007 أصبح قديما، و لاينسجم مع الوضع الراهن في البلاد.
وأكد وريا على أهمية احترام مبادئ الشرف الإعلامي والمعايير المهنية والأخلاقية، ومناقشة تحديث قانون الصحافة لتوافقه مع التطورات الراهنة.
انتقل الحديث بعدها إلى جانبها، الدكتورة باران، للتحدث عن سوء استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ودعت إلى عدم الخلط بين حرية التعبير والخطاب الفوضوي، مؤكدة على أهمية الحفاظ على القيم الثقافية والفكرية والقانونية.
وحذرت باران من تداعيات سوء استخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث «أصبحت نافذة حرة تصل إلى كل فرد ومنزل. وهذا الأمر قد يتسبب في تجاوز حدود حرية التعبير والتأثير سلبًا على العلاقات الاجتماعية والأمن الوطني، إضافة إلى إرباك الرأي العام وتضليله في بعض الحالات».
وفي الختام، توصل الجانبان في الندوة إلى اتفاق حول ضرورة تأسيس إعلام وطني حر بعيدًا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة. ويجب أن يعتمد هذا الإعلام على إمكانياته الذاتية في تمويل نفسه أو على جهات وطنية محايدة، ملتزمًا بمعايير شرف المهنة وبخطاب متزن ومسؤول في الوقت نفسه. هذا الإعلام يجب أن يكون رادعًا لبعض المؤسسات الإعلامية التي تسعى إلى نشر الذعر والكراهية وتكسير هيبة الدولة.