أربيل/ المدى
الكثير من المؤسسات والجامعات ودور النشر والمكتبات شاركت في معرض أربيل الدولي للكتاب لما له من أهمية لتوثيق اهداف الثقافة المتعددة، معهد غوته وهو مركز ثقافي الماني لديه فروع في اكثر من 200 دولة حول العالم ومنها العراق، تنوعت أهدافه ليكون على رأس هذه الأهداف تنشيط التبادل الثقافي بين المانيا ودول العالم اجمع.
ويشارك معهد (غوته) في معرض أربيل الدولي للكتاب كعنصر فعال في تعريف ثقافات الشرق الأوسط لدول العالم اجمع، حيث يبين مصطفى مختار وهو من المعهد، أن «المعهد معتمد بشكل رسمي ليكون واجهة للثقافة الألمانية خارج دولة المانيا، وهو الممثل الرسمي لكل ثقافة المانيا، اذ لدينا 200 فرع حول العالم، اما في العراق فلدينا فرعان، الأول في بغداد عاصمة العراق، والثاني في أربيل عاصمة إقليم كردستان».
مشروع تعزيز
يضيف مختار لـ(ملحق المدى)، ان «المعهد يحوي على عدد من الأقسام اكبر هذه الأقسام هو قسم اللغة، والذي يوفر تعليم اللغة الألمانية من المستوى الأول، وأيضا يوفر امتحانات اللغة الألمانية، وهي معتمدة من السفارة الألمانية، لكل طالبي الفيزا بمختلف أنواعها، وأيضا لدينا قسم اخر وهو القسم الثقافي وهو قسم كبير جدا، يقدم مجموعة من المشاريع منها نفذت والقسم الآخر سينفذ خلال هذه السنة، وأيضا هناك فعاليات لبناء قدرات الشباب في مجال التصميم، والمسرح والموسيقى، وأيضا لدينا مشاريع بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع معهد (غوته)، وهي من اكبر المشاريع كمشروع تعزيز، وهي تنفذ في الدول التي يتم فيها تحول ديموغرافي، او الدول التي عانت من ويلات الحروب في الشرق الأوسط منها مصر وتونس والعراق والسودان».
يتابع مختار، ان «المعهد هو مشروع تعزيز قائم على توطيد دعائم الديمقراطية، وبناء قدرات الشباب عن طريق تأهيل الفنانين والموسيقيين والكتاب، بالإضافة الى دعم البيئة ومعالجة مشاكل البيئة والمناخ والتعليم.
جنات عدن
ويردف مختار في حديثه لـ(ملحق المدى)، انه «في العراق لدينا أربعة مشاريع نفذت، منها مشروع جنات عدن، وهذا المشروع له علاقة بالبيئة ودعمها، وتعليم الممارسات البيئية الصحيحة، وتم عقد ورشات عمل في كل انحاء العراق، ومناقشة الموضوع في الجامعات، وأيضا مشروع ملتقى الأطفال والذي يهدف الى دمج المعاهد التعليمية والمناهج التعليمية والمتاحف». مستدركا بحديثه «يتم تدريب المعلمين والمدرسين في المدارس على استقبال الطلاب وتزويدهم بالمعلومات عن تاريخ العراق بشكل كامل، فالخطة هي دمج المناهج ضمن المخطوطة الكاملة للمناهج بالعراق، اما المشروع الثالث هو الطاقات الإبداعية، والمشروع يهدف الى جلب الخبرات الاوروبية وتوطينها في العراق عن طريق دمج الخبراء الاوروبيين مع الخبرات العراقية، منها القامات السينمائية، والموسيقية والأدبية، وأيضا المسرح، ولدينا مواضيع أخرى والتي ستفتتح خلال السنوات القادمة، والهدف منها دعم الشباب العراقي وتطويرهم في كل المناحي الفنية، وأيضا لدينا قسم اخر هو قسم المكتبة والذي يوفر كمية من الكتب الألمانية والكتب العربية والكتب الكردية، كلها تدور في فلك الفلسفة والثقافة والفنون».
التبادل الثقافي
ويسعى المشاركون في المعرض الى التبادل الثقافي والفكري والمعرفي في مختلف المجالات، اذ اكد مختار، ان «معهد (غوته) هو الشريك الثقافي الرسمي لمعرض أربيل الدولي للكتاب، والفكرة الجوهرية من المشاركة وتواجدنا في معرض أربيل الدولي للكتاب هو لتعريف الشباب والمجتمع العراقي بثقافات وانشطة المعهد، وأيضا مشاركة النشاطات التي يقدمها المعهد للمعرض، وأيضا دعم المؤتمرات وندوات العمل والنقاشات التي تتم داخل معرض أربيل الدولي للكتاب»، مشيرا الى، انه «بالنسبة لنا هي فرصة من تطوير المجتمع والاضافة اليه، من خلال دعم الندوات والنقاشات، بما يسهم في اثراء الساحة الثقافية بشكل عام في العراق».
إقبال جماهيري كبير
ويشهد المعرض اقبالا جماهيريا منقطع النظير، حيث تتنوع الجلسات والفعاليات بتنظيم رائع ومتقن لتظهر معارض العراق التي تقيمها مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون بأبهى حلتها، اذ يوضح مختار، انه «كمحب للكتب ومغترب في العراق، انا مندهش جدا من الاقبال الكبير من قبل المجتمع الموجود الى المعرض، وخصوصا من قبل العراقيين الشباب، ومن الأشياء التي لفتت نظري هو اهتمامهم بالقراءة، وهذا الشيء هو من دلالات التقدم الثقافي للدولة، واجد ان هناك تنوعا بالعناوين ومختلف النواحي المعروضة، وهذا عمل رائع جدا، وأيضا لابد ان لا ننسى الإعداد والتنظيم الرائع من قبل مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، وأيضا وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان، ليس هذا وحسب فمدينة أربيل مدينة اثرية وثقافية وتعلمت شيئا بالكردي (كردستان خوشه)، اذ ان إقليم كردستان وشعبه قد اظهروا جمال مدنهم للقادمين من الخارج، فمن التراث الجذاب، الى المدينة المليئة بالسحر والاثار».
