لهفة القراءة تجعل زواراً للمعرض يقتنون الكتب بـ”عربات التسوق”

عامر مؤيد

مع بدء فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، دأب كثيرون على الحضور منذ اللحظات الاولى لفتح ابواب الدورة السادسة عشرة والتي حملت عنوان اقرأ ذكاؤك ليس اصنطاعياً.

مشهد ربما لا يعتبر مألوفا حينما نرى بعض زوار معرض الكتاب، يخرجون من ارض المعرض والكتب ليس في اكياس يحملونها بل في عربات للتسوق لان الكمية التي اقتنوها تفوق امكانية حملها باليد.

هذا المشهد لم يقتصر على زائر واحد او اثنين او ثلاثة بل هناك مجاميع تجولوا في اروقة المعرض وهم يدفعون عربة التسوق، لشراء الاصدارات الحديثة.

كراوان، كانت عربته متنوعة ما بين الكتب العربية والكردية، وعن سبب ذلك يقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، انه “يتقن اللغة العربية بشكل جيد لكنه يفضل القراءة باللغة الكردية لكن هناك اسباب تجعله يعود الى اللغة العربية ومنها عدم توفر بعض الاصدارات”.

يؤكد كراوان ان “بعض العناوين لا تترجم الى اللغة الكردية لذلك اقوم بشراء النسخة المترجمة الى اللغة العربية، بينما العناوين المتوفرة كردياً بكل تأكيد اقتني الكتاب باللغة الام”.

عن سبب  دفع عربة للتسوق  لشراء الاصدارات الحديثة، يبين انه “يحدد بعض الايام لحضور معرض الكتاب وليس بشكل يومي، ومنذ مجيئه يقرر شراء اعداد كبيرة من الكتب لذلك هو بحاجة الى عربة التسوق هذه”.

ايضا فان نرجس التي تدرس الادب الانكليزي في جامعة اربيل، تنوعت الكتب التي اشترتها بين لغات ثلاث، كردية، عربية وانكليزية وبعيدا عن شراء الكتب ووضعها في عربة تسوق تقول في حديثها لـ(ملحق المدى) انها تبحث عن تعزيز لغاتها.

نرجس الساكنة في محافظة اربيل وتتكلم اللغة العربية وتدرس اللغة الانكليزية تشير الى ان “العناوين الموجودة في المعرض مغرية لذلك احاول شراء اكبر قدر ممكن من المستطاع”.

لا ترى نرجس اية مشكلة في ان تتسوق وهي تجر عربة للتسوق، مؤكدة ان “هذا الامر ايضا فيه جانب تحفيزي للاخرين على شراء الكتب”، مبينة انها تسعى “لشراء العناوين التي رصدتها قبل انطلاق المعرض وهي كثيرة لذلك تتطلب عربة تسوق”، اما العناوين التي تعجبها فهناك ايام اخرى ستزور فيها اروقة معرض الكتاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top