مآسي شعب كردستان.. حاضرة ضمن ندوات معرض أربيل الدولي للكتاب

المدى/خاص

نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون خلال فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان ، ندوة حوارية ناقشت مآسي شعب كردستان.

ويقول لطيف فاتح فرج، في حديثه خلال الجلسة الحوارية، إن «هناك مجموعة وثائق ومستمسكات تم العثور عليها بعد عام 2003 من شأنها إدانة كل من شارك في عمليات الأنفال سيئة السمعة والصيت».

ويردف فرج، أنه «تم العثور على كتاب آخر صادر من علي حسن المجيد يأمر السلطات العسكرية والأمنية في المناطق الكردية باستهداف أرواح وممتلكات المواطنين الكرد أينما وجدوا في القرى والأرياف محذرا من محاسبة المتلكئين في تنفيذ هذا القرار بأقصى العقوبات، ووثائق أخرى ضد الإنسانية لايستوعبها العقل البشري».

إلى ذلك، يقول الناشط خضر دوملي، في حديثه خلال الجلسة الحوارية، إن «الآشوريين أول من تعرضوا إلى الجينوسايد عام 1933 بعد عزلهم عمدا عن المجتمعات الأخرى وإقصاء دورهم على إثر ذلك فقدوا الثقة بالدولة العراقية ومجتمعاتها  ثم بدأوا الهجرة وترك البلاد دون رجعة، يأتي بعدهم الكرد الفيليون بعد أن تلقوا ضربة موجعة من نظام دموي لم يرحم تأريخهم،  تفتت شملهم ورحلوا عنوة إلى خارج الحدود وفقدوا أبناءهم فضلاً عن مصادرة ممتلكاتهم تحت ذريعة واهية وغير واقعية ومازالوا حتى بعد انهيار النظام البعث البائد يدفعون ثمنها».

ويضيف، أن «الكثير فقدوا الثقة بالمجتمعات العراقية وبالدولة أيضا وتوزعوا بين جهات وأطراف مختلفة، والأنفال تلك الجريمة البشعة التي ارتكبت تحت عنوان مقتبس من آيات قرآنية لذلك شكلت صدمة كبيرة لدى الكرد الذين ينتمون الى مجتمع إسلامي محافظ جداً».

ويكمل دوملي، ان «الإيزيديين تعرضوا إلى جريمة بربرية وأنفال وحشي بسبب اختلاف ديانتهم عن المجرمين اللذين لم يكتفوا بالقتل الجماعي وهتك الأعراض وتدمير ونهب الممتلكات بل تعمدوا لفرض حصار على ماتبقى من الناجين في تلك الجريمة على جبل سنجار كمخطط لابادة شعب كامل دون استثناء».

ويبين، أنه «وإلى الآن لم تلتئم جراحاتهم وفقدوا الثقة بالعراق ودول الجوار وهم أيضا انقسموا إلى مجاميع  بين الأطراف السياسية في العراق».

وفي السياق، تتحدث الناشطة عدالت عمر، عن مشروعها في أرشفة عمليات الأنفال وجينوسايد الكرد والذي تعمل عليه منذ حوالي 26 سنة، وتقول إن «المشروع هو نقل الاحداث المأساوية التي  تعرض لها الكرد للأجيال القادمة لأن الوثائق وحدها سواء جاءت عن طريق كتب سرية وغير سرية أو أفلام وثائقية او مقالات أو خطابات رسمية وتسجيلات صوتية وتصريحات الناجين من هذه الجرائم البشعة وعرضت مراحل عمليات الأنفال في كل مناطق كوردستان تؤثر في مشاعر الأشخاص وتحرك الضميرالإنساني في رفض كل من يسول لنفسه تكرار تلك الأفعال الإجرامية».

 وتردف، أن «هناك تلكؤ في تعريف هذه الجرائم إلى العالم الخارجي وتعريف الأجيال القادمة دون تعويض المتضررين من تلك العمليات البشعة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاسبة المتورطين فيها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top