![](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_0487-1-1024x645.jpg)
المدى/خاص
تضمن معرض اربيل الدولي للكتاب في دورته الـ(16)التي حملت شعار أقرأ ذكاؤك ليس اصطناعياً، فعاليات مختلفة وندوات ثقافية ناقشت قضايا متنوعة ومهمة منها ندوة (مسارات الابداع بين الرواية والشعر)التي أدارها الأستاذ أحمد الظفيري وحاور فيها الروائي جلال برجس والروائي علي بدرويقول جلال برجس خلال الندوة الحوارية، إن الإنسان عرف الشعر قبل أن يتكلم ففي بداية وجوده انصت للأصوات وبالتالي الانسان كائن موسيقي وليس لغويا، وحين نتحدث عن الموسيقى نتحدث عن الموسيقى الصامتة وبناء عليه ان كل انسان في دواخله شاعر مع الفروقات اللغوية هو الذي يؤدي في الانسان ان يكون شاعراً متصدراً أو معروفاويضيف، أنهانتمى إلى الشعر الذي أوصله إلى الرواية، الشعر اخذني بعد مضي تلك المرحلة وتورطت في الرواية الاولى وقلت دائما انها رواية كتبها شاعرمن جانبه، يقول الروائي علي بدر خلال حديثه في الندواة الحوارية عن مسارات الابداع بين الشعر والرواية، اعتقد ان الزمن الذي نشأت فيه كان مختلفا، والشعرية ارتبطت مع القومية العربية ولو اخذنا نشأة الأمة في الغرب ونشأتها في العالم العربي سنلاحظ ان الشعر لعب دورا كبيرا في الوطن العربي بصناعة الأمةويردف أن أحتلال العراق للكويت كان النقطة الفاصلة بتاريخ الثقافة العربية وهو سقوط مشروع الثقافة القوميةويكمل بدر، أن الشعر يرتبط بالمجتمعات الديكتاتورية والقبلية فيها صوت واحد أما الرواية تنزع نحو التنوع والاختلافويتابع علي بدر، أنهاصبحت عملية التعبير ادراكها عن طريق الشعر، وظهر شيء جديد قائم على تحويل النظام السردي الى ناظم سواء كان لمعرفة أو لتوليد خطاب جديد داخل الثقافة العربيةويذكر أن معرض اربيل الدولي للكتاب يشارك فيه ذوو دور نشر قادمين من 22 دولة حيث يضم مليون و 500 ألف عنوان مختلف في جميع المجالاتويوضح الروائي جلال برجس، أن الرواية الأولى لم تكن مساحة لقول كل شيء انما مساحة تطور وانتقال من الشعر الى الروايةويسرد برجس، أن عالم الشعر الذاتي وعالم الرواية الموضوعي هو الذي يمكنه ان يخلق هذا الارتباك بحيث تتحول الرواية الى نص مُشَعْرَنْ ومن هنا حين ننظر الى الفروقات بين الرواية الغربية والرواية العربية نجد ان المساحة الشعرية متدنية جداًويتابع، أن الشعر ديوان العرب وهذا الديوان مضى في تمجيد السلطة العربية بينما الرواية تتحدث عن انها ابنة المدنية والتي فيها ادوات الانتاج والصراع بين كل الطبقات، مؤكداً أن الشعر لم ينته لكن الاضواء تحولت باتجاه الروايةويقول الروائي علي بدر، إنه في الاهتزازات الكبرى تظهر الاصوات الشعرية كرد فعل لحدث ما لكنها غير قابلة للاستمرارية، أما الرواية تحتاج إلى وقت كبير كي يأخذ الحدث التاريخي مساره، والرواية لها القدرة على هضم كل الاجناس الادبيةويكمل علي بدر، أن العلوم الانسانية في الغالب تسيطر عليها السلطات حيث تم تدميرها خصوصاً في العالم الثالث لم يبق علم اجتماع أو علم تاريخ دون تدخل السلطات، و ظهرت الرواية كعمل فردي كبديل حقيقي عن العلوم الانسانيةويشار إلى أن معرض اربيل الدولي للكتاب يستمر لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50 %، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى