
أربيل / المدى
عُقدت الندوة الحوارية بعنوان “معاً من أجل مستقبل أكثر خضرة” بالتعاون مع معهد غوته الألماني، على أرض معرض أربيل الدولي للكتاب ضمن فعاليات يومه الخامس وبرعاية مؤسسة المدى، وبمشاركة دلبند حاجي الناشطة البيئية وحذيفة الحسو الناشط المدني والباحث الإجتماعي، أدار الجلسة / فينوس صلاح.
تضمنت الندوة عدة مداخلات للناشط حذيفة الحسو قال خلالها: “اليوم داخل الموصل او في إقليم كوردستان او على مستوى العراق بصورة عامة لدينا وعي ضعيف في موضوع الزراعة لذلك اقوم بانشاء صور تعبيرية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بي لإيصال فكرة الى المجتمع والطرف المقابل بأنه يجب العمل على موضوع التشجير وما يعود به من فوائد”.
وأضاف “اليوم عندما نذكر مفردة البيئة بالتاكيد لا نقصد الاشجار فقط لان البيئة تشمل عدة امور منها زراعة الاشجار بالتأكيد ومنها ايضاً الحفاظ على نظافة هذه البيئة من المخلفات البلاستيكية والزجاجية وما الى ذلك، وبهذا الجانب اعمل على مشروع او فكرة “ضابط الثقافة” الذي يعمل على توعية الناس في الحفاظ على البيئة من المخلفات”.
وتحدث عن “ضابط الثقافة” وهي “عبارة عن شخص يتجول داخل المنتهزات ويوعي الناس بضرورة المحافظة على المكان ورمي المخلفات في المكان المخصص”.
مشيراً إلى تفاعل وإستجابة بعض الجهات الحكومية الذي تلاقيه داخل محافظة نينوى وإن كان بشكل بسيط من خلال توظيف الحكومة لـ١٠ أشخاص بصفة “ضابط الثقافة”.
وتابع الحسو متحدثاً عن مشروع فن أخضر بدعم معهد غوته الألماني بأنه: “مشروع لإيصال فكرة كيف نستخدم الفن في التوعية البيئية، فعملنا عدة نشاطات ومسرحيات وأُمسيات موسيقية عن طريقها تم توعية الناس في الحفاظ على الاماكن العامة والبيئية، كذلك مشاريع داخل المدارس للتوعية حول خطر البلاستك على البيئة”.
وأوضح أن: “الوعي داخل المجتمع في مدينة الموصل يزداد يوما بعد يوم نحن، نتحدث عن مدينة خرجت من حرب اشبه بالعالمية والمدينة دُمرت بنسبة٩٠٪، قبل سنة من الآن كان التفاعل ضعيف جداً حول مواضيع الزراعة والمناخ والحفاظ على البيئة، قياساً باليوم نحن نعمل على توعية المجتمع بينما سابقاً كُنا نعمل إلى إعادة الحياة الى هذه المدينة”.
واختتم حديثه بالتشجيع “على استخدام المواد الصديقة للبيئة في البناء وإن كان بشكل بسيط”، وأشار الى: “التوجه للبدء باستخدام الطاقة الشمسية ولكن مع التكلفة العالية فإن الإقبال عليها يعتبر قليلا”