معرض أربيل للكتاب يهتم بحرية التظاهر وواقع حقوق الإنسان في العراق

المدى/خاص

ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتناول حرية التظاهر وواقع الإنسان في العراق، أدار الجلسة الحوارية سنان سالم وحاور فيها هوشيار مالو وميخائيل بنيامين.

ويقول هوشيار مالو رئيس مؤسسة كردستان لحقوق الإنسان، في حديثه خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (حرية التظاهر وواقع الإنسان في العراق)، إنه «في هذا البلد انت حر بالتعبير عن رأيك ولكن سقف حريتك يجب ان لا يخالف الدستور والتقاليد والاديان وهذه لا تسمى حرية تعبير»، مشيراً إلى أن «العراق في ذيل قائمة حرية التعبير، في هذا البلد حينما لا تكون هناك سيادة قانون وهناك افلات من العقاب بالتأكيد سيكون فضاء الحريات لاصحاب السلطة».

ويردف، أن «هناك ثالوثا محرما هو السياسة والدين والجنس، هذه الاشياء الثلاثة لا تعبرعنها في الصحافة وستكون مؤمّنا وسالما، ولكن حين تتحدث عن زعيم سياسي سوف تتداخل كل المقدسات مع بعضها».

ويبين مالو، أن «هناك حجبا لحرية التعبير حسب المكان والدولة التي تعبر فيها عن رأيك، كما هناك لغط كبير على كلمة الجندر وأنها تمس الذكورة العراقية، كذلك أنك حر في انتقاد الديانات أخرى، جميعنا كدولة عراقية مع حرية التعبير طالما الموضوع لا يمس مصالحنا».

ويتساءل، أنه «هل من المنطق منع وسائل الإعلام وقطع مواقع التواصل الاجتماعي، أي قيد على حرية التعبير يجب أن يكون بالقانون لأن القانون يصدر من ممثلي الشعب، وأن يكون القيد بسياق قانوني ايضاً».

ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.

من جانبه، يقول ميخائيل بنيامين في حديثه عبر الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (حرية التظاهر وواقع الإنسان في العراق)، إنه «بابسط طريقة يمكن لأي شخص أن يلاحق لأنه عبر عن رأيه أو تظاهر مطالباً بحقوقه، والكثير من الناس ليسوا مطلعين على قانون حق التظاهر والتعبير عن الرأي».

ويضيف، أن «عمليات الترويج لقانون التعبير وحرية التعبير وتعريف الناس به قليلة، ولكن أكثر الناس ليسوا مهتمين به بصورة كافية».

ويتابع بنيامين، أن «حقوق الاقليات جزء من حقوق الانسان بشكل عام وهي في تراجع كبير جداً، ودائماً حينما يكون هناك حديث عن حقوق الاقليات تكون هناك ركائز منها مدى إمكانية حمايتهم وحماية هويتهم والحفاظ على وجودهم ومشاركتهم في الحياة العامة».

يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفن بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان.

وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «إقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top