المدى/خاص
نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون خلال فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، جلسة حوارية بالتعاون مع جامعة صلاح الدين، تحت عنوان ( عن عدد السدود في إقليم كوردستان ، تأثيرها على المياه الجوفية والبيئة).
ويقول رئيس قسم الموارد الطبيعية في جامعة صلاح الدين، خليل كريم خلال حديثه في الجلسة الحوارية، إن «مصادر المياه في إقليم كردستان هي أربعة، المياه السطحية المياه السطحية كمياه الأنهار والمياه الجوفية ومياه الأمطار ومياه تصريف المجاري»، مشيراً إلى أن «العراق من البلدان الغنية بالثروة المائية في نهري دجلة والفرات ونهر الزاب الكبير ونهر الزاب الصغير ونهر الخابور وكم من الروافد التي تصب في نهر دجلة».
وأردف، أن «نسبة المياه التي تتجمع في موسم الأمطار في إقليم كردستان لا تقل عن 20 مليار متر مربع ولا تزيد على 35 مليار متر مربع ولكن إدارة المياه لا لا تتمكن من خزن أكثر من 8 مليارات متر مكعب».
ويكمل خليل، أن «إقليم كردستان يضم عدداً من السدود الكبيرة والمتوسطة والصغيرة منها سدا دوكان ودربندخان العملاقة وسد دهوك وكومة سبان المتوسطة وعدد كبير من السدود الصغيرة التي تخزن 500 الى مليون متر مكعب»، مستبعداً «حدوث أية أزمة في المياه في إقليم كردستان»، داعياً إلى «عدم القلق من الجفاف حاليا أو مستقبلا».
من جانبها، حذرت الدكتورة جيهان محمد، «من إنخفاض منسوب المياه في نهري العراق الرئيسين حسب التقديرات التي تشير إلى إنخفاض منسوب المياه في نهر دجلة بنسبة 29 بالمئة والفرات بنسبة 79 بالمئة، على حد قولها».
وتضيف، أن «للسدود فوائد في توفير مياه الشرب وتوجيهها إلى المناطق الحضرية والتجمعات السكنية، وكذلك في زيادة حجم المياه الجوفية سيما من المناطق القريبة منها»، وأعربت عن دعمها «لإنشاء سدود متوسطة وصغيرة التي تعمل وفق طاقات استيعابية قليلة لكنها أقل خطورة من السدود الكبيرة على البيئة والتجمعات السكنية التي ينبغي تعويضها في حال إنشاء سدود في مناطقهم».
إلى ذلك، يخالف الدكتور عبدالله عبدالواحد «الآراء التي تدعم إنشاء السدود بكل أصنافها بل قلل من شأنها وخاصة من الناحية المادية باعتبار أن كلفة بناء السدود أكبر بكثير من فوائدها وخاصة عندما لا تنتج طاقة متجددة من الكهرباء كما هو الحال في إقليم كردستان».
ويردف، أنها «تتحول إلى مصدر للرواسب والتكلسات فضلاً عن كل ذلك أنها تؤثر سلباً على البيئة وعلى ديموغرافية المنطقة بسبب إجبار سكان القرى المجاورة للسد الى الرحيل والنزوح الى مناطق وتجمعات سكنية وبيئة مختلفة عنهم».