مقهى القلعة في أربيل من أهم المقاهي التراثية في العراق


متابعة / المدى

مقهى القلعة أو مقهى المجكو واحد من أقدم المقاهي التراثية في العراق، يتجاوز عمره الثمانين عاماً ويقع في جدار قلعة أربيل صاحبة الثلاثة آلاف عام. ويمثل المقهى جزءا من تاريخ المدينة الثقافي والأدبي وطالما ارتاده الكتّاب والفنانون والمثقفون.

ماجد أكرم صاحب ومدير مقهى القلعة الأثري يقول في تصريح صحفي: «هذا المقهى هو مكان تراثي من قلعة أربيل وهي مشهورة من آلاف السنين، المقهى داخل حرم القلعة. ويضيف أكرم؛ «إن الناس الآن تحب التراث أكثر من الحداثة وأصبحوا يأتون الى هنا وأغلبهم يلتقطون الصور لأنه نادراً ما يجدون في أربيل هكذا مكان تراثي».

الطراز الفولكلوري داخل المقهي شاهد على حقبة زمنية عاشتها الريامي من خلال الجدران والصور التي تحكي عن مناطق وشوارع وأحداث وشخصيات لها تاريخ ورمزية ما جعل المقهى يجذب يومياً عدداً من السياح القادمين من داخل العراق وخارجه.

سنان ماجد إحدى رواد مقهى القلعة، تقول: «أجلس هنا أشاهد التراث الذي يمكن أن لا يكون حاضرا، هناك أشياء نراها في المقاهي نحن لا نعلم عنها شيئاً. هذه الأماكن في بساطتها لكنها تظهر ثقافة الشعوب، ثقافة السنوات السابقة التي لم يتسنّ لنا أن نعيشها. هذه المقاهي تعرّف السائح بهوية المواطن الكردي في المكان الأكثر جودة لتبادل الثقافات».

دكتورة آية صفاء تقول: «أصالة هذا المكان هي الأشياء الجميلة الموجودة التي كانت في الزمن الجميل بحكم مرور الأزمنة، الأشياء القديمة أصبحت قليلة فأكيد المقاهي بقيت محافظة على تراثها وعلى أصالتها حتى الطعام والأشياء الموجودة فيها بقيت محافظة على نكهتها القديمة».

رغم انتشار المقاهي بطراز حديث، الا أن أصحاب المقاهي التراثية يؤكدون أنهم يحققون أرباحاً مادية  ومعنوية. وهو الأهم بالنسبة لهم عبر الحفاظ على أماكن تقدّم جلسات الأصالة للناس، وعلى ما يبدو مازال هذا المزاج في التجمعات مطلوباً رغم عصر السرعة والحداثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top