من شارع المتنبي.. بغداد تستعد لمعرض أربيل الدولي للكتاب

بغداد/ المدى

مع انطلاق معرض أربيل الدولي للكتاب شهد شارع المتنبي في بغداد الجمعة الماضية حركة ثقافية لافتة استعدادًا للحدث، وسط تزايد الاهتمام بالإصدارات الكوردية المترجمة إلى العربية، وخصوصًا في مجالات السياسة والتاريخ والثقافة.

وفي جولة أجرتها شبكة 964 بين أصحاب المكتبات والناشرين في الشارع الثقافي الأشهر في العراق، أبدى عدد منهم تفاؤلهم بالمشاركة في المعرض، مؤكدين أن الكتب الكوردية باتت تحظى باهتمام متزايد من القراء العرب.

إقبال على الترجمات من الكوردية

قال جعفر كاظم من «دار قناديل» إن المكتب يوفر مجموعة كبيرة من الكتب الكوردية المترجمة إلى اللغة العربية، مشيرًا إلى أن الغالبية من الزبائن هم من المهتمين بالتعرّف إلى الثقافة الكوردية والشعب الكوردي بشكل عام.

وأوضح أن من بين الكتب الأكثر رواجًا هذا الأسبوع «مدافع الكورد» للدكتور جواد البيضاني، الذي يتناول الحركات الجهادية في كوردستان العراق، بالإضافة إلى كتاب «النشاط السياسي الكوردي في بغداد» للمؤلف أحمد صابر الجمور.

وأشار كاظم إلى أن الكتب الكوردية المكتوبة بالكوردية نفسها لا تلقى إقبالًا في بغداد، بسبب محدودية جمهورها، لكنه أكد استعداد الدار للمشاركة في معرض أربيل.

علي حسين: نهضة في الترجمة الكوردية

من جانبه، عبّر الكاتب والصحفي البارز علي حسين، عن تفاؤله بالنسخة المرتقبة من معرض أربيل، مشيرًا إلى أن الحدث سيشهد «نهضة كبيرة» في حركة الترجمة إلى اللغة الكوردية، من لغات مثل الألمانية والإنكليزية والعربية والفارسية.

وقال حسين لشبكة 964: «في شارع المتنبي يوجد عدد قليل جدًا من الكتب الكوردية، وجميعها مترجمة إلى العربية، وهي محدودة. على العكس مما سنراه في معرض أربيل، حيث ستكون هناك مشاركة واسعة من دور نشر عالمية».

وأضاف: «المشكلة في بغداد تكمن في غياب مكتبات متخصصة باللغة الكوردية. الجمهور هنا يقتني الكتب المترجمة، أما القارئ الكوردي فله اهتمامات مختلفة، رغم وجود أسماء أدبية كوردية لامعة مثل عبدالله كوران وغيرهم».

إقبال متنامٍ وشعار طموح يأتي المعرض هذا العام تحت شعار طموح هو «العالم يتكلم كوردي»، في إشارة إلى توسّع حركة الترجمة وإنتاج المعرفة بالكوردية، ما يعكس تحوّلاً في مكانة اللغة الكوردية في المشهد الثقافي العراقي. وتشارك فيه دور نشر عراقية وعربية وأجنبية، وتُتوقّع مشاركة عشرات الآلاف من الزوار والقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top