![IMG_20200615_190442_460](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_20200615_190442_460.jpeg)
أربيل / المدى
تعتبر متاحف إقليم كوردستان في العراق وجهة استثنائية وساحرة للسياح والمهتمين بالتاريخ، حيث تحتضن قطعًا أثرية فريدة تروي قصص الحضارات القديمة بجمالها وتنوعها، مما يجعلها مكانًا لا يُضاهى لاستكشاف العمق الثقافي والتاريخي للمنطقة.
متحف أربيل
ويوجد في أربيل متحفٌ أثري يضم قطع أثرية تعود إلى عصر ما قبل التاريخ إلى أواخر العصر العباسي، ويعدُّ ثاني أكبر متحف في إقليم كوردستان من حيث المحتويات والمجموعات بعد متحف السليمانية.
بدايات تأسيس متحف أربيل في منتصف الستينيات من القرن الماضي، كانت بسيطة جداً ولا تتعد بناية بسيطة تقع في محلة المنارة كانت ضمن مفتشية آثار أربيل، لم يكن يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية.
وفي منتصف السبعينيات من القرن الماضي، انتقل المتحف إلى قلعة أربيل في دار (أحمد الجلبي) استغل هذا البيت كمتحف بشكلٍ رسمي.
وفي عام 1985 تم البدء بإنشاء متحف جديد في تل قالينج آغا حيث استُكمِل البناء في جميع جوانبه سنة 1989 وانتقل المتحف بشكلٍ رسمي إلى هذا الموقع.
يعود تاريخ آثاره إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتعكس أنماط وأساليب الحياة الخاصة في إقليم كوردستان والعراق، وتتواجد بجانبه مكتبة غنية بالتراث الثقافي.
وأعلنت دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان، خلال وقت سابق، عن تزايد أعداد زوار متحف أربيل الحضاري من سكنة الإقليم والسياح والطلبة من مختلف المراحل الدراسية.
متحف السليمانية
وفي محافظة السليمانية، يتراجد متحف السليمانية يطلق عليه باللغة الكردية (مۆزهخانهی سلێمانی)، هو متحف أثري يقع في قلب مدينة السليمانية، محافظة السليمانية، إقليم كردستان، العراق. يُعتبر ثاني أكبر متحف في العراق بعد المتحف الوطني العراقي في بغداد من حيث المحتويات.
يضم متحف السليمانية العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ والعصور الإسلامية والعثمانية المتأخرة».
متحف دهوك
يُعتبر متحف دهوك الوطني أو متحف دهوك للآثار واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في المنطقة، حيث يضم مجموعات غنية من الآثار التاريخية التي تمتد عبر مختلف العصور، بدءًا من العصور الحجرية وصولًا إلى العصر الإسلامي.
يحتوي المتحف على أكثر من 1000 قطعة أثرية تعكس تاريخ المنطقة، ويتميز بنظامه الأمريكي المتطور والديكور الفاخر، مما يجعله واحدًا من أكثر المتاحف تقدمًا وجاذبية في الشرق الأوسط، ويشار إلى أنه تأسس عام ٢٠٠٥.
إحصائية تعود لمنظمة السياحة العالمية، فإن 37% من سائحي العالم يزورون إقليم كوردستان للتعرف على آثاره، وهذا العدد في تزايدٍ مستمر، وبسبب تضمين إقليم كوردستان العديد من الاثار والمقتنيات القديمة، تفكر الحكومة بانشاء متاحف أثرية جديدة.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة العراقية، فاضل البدراني، أهمية الترويج للكنوز الأثرية في متاحف إقليم كوردستان، حيث تتواجد مواقع أثرية تعود لمختلف الحضارات مثل الرومانية والإغريقية والإسلامية والفارسية.
وأشار البدراني إلى وجود خطة عمل لتطوير الثقافة والسياحة والآثار في الإقليم، مما يجعله وجهة مفضلة للسياح من داخل وخارج العراق.