المدى/خاص
ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتعلق في الإعلام العراقي وصراع الهوية أدار الجلسة عماد الخفاجي وحاور فيها هيوا عثمان وياسر السالم.
ويقول الصحافي هيوا عثمان خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان(الإعلام العراقي وصراع الهوية)، إن «التحدي كان بالنسبة لنا أن نذهب إلى مساحة الهوية وكيف نتعامل مع الهوية الموجودة داخل البلد ولكن داخل هذا البلد موجود الكثير من الهويات».
ويضيف، أن «التحدي تمثل في خلق منصة جديدة ومكان جديد للحوار والتعرف على الهويات الأخرى جميعاً والنظر في إمكانية تحديد المشتركات بين هذه الهويات الفرعية على أمل خلق هوية واحدة جامعة لكل الهويات».
يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان.
ويتابع هيوا، أن «السياسة فشلت في صناعة هوية جديدة عصرية، الجانب الاقتصادي تمكن من أن يخلق بعض المؤسسات الجامعة أو العابرة للهويات ولكن في نفس الوقت واجهت الكثير من التحديدات» مبيناً أن «الصحافة كان تحدي عملها مركب هدفها متابعة الشأن العام ونقل المعلومة للجمهور».
ويكمل، أن «التحدي الأساسي للصحافة اليوم في العراق أن تكون الصحافة نفسها»، لافتاً إلى أن «التركيز في عملنا كان على الحياة اليومية للناس والابتعاد عن السياسة».
وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «إقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.
من جانبه، يقول مدير تحرير جريدة (المدى) ياسر السالم في حديثه خلال الجلسة الحوارية التي ناقشت (الإعلام العراقي وصراع الهوية)، إن «السياسة نقلت صراع الهويات إلى داخل الإعلام وهذه المؤسسات موجودة، ومع مرور الوقت أصبح لدينا صحفيون سنة وصحفيون شيعة، وللأسف هناك مجاهرة في هذا الشيء وهنا تمكنت السياسة من نقل صراع الهويات إلى الإعلام».
ويضيف السالم، أن «صراع الهويات سياسي تمتد جذوره الى اواخر الثمانينيات»، مشيراً إلى أن «الإعلام اليوم يعاني من صراع الهويات إلى حد كبير، فالمؤسسات الإعلامية تواجه مشكلة الخطاب الطائفي، فالتنميط المكوناتي تضطر للتعامل معه ليس من باب الإيمان به ولكنه مفروض على السياق الإعلامي».
ويؤكد، أن «سياق الهوية الوطنية الجامعة أصبح ينطلق من هويات فرعية، بهذا المعنى أصبحت المفاهيم تنطلق نحو الهوية وهذا ما يصدر عبر الإعلام».
ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.