![IMG_1396](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_1396-1024x665.jpg)
المدى/خاص
ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتعلق بمناقشة نوادي القراءة في العراق الرؤى والأثر.
ويقول مؤسس نادي العنقاء للقراءة في مدينة الموصل وفاق أحمد خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (نوادي القراءة في العراق الرؤى والأثر)، إن «فكرة تأسيس نادي ثقافي تطرأ على كل شاب، ولكن هناك محددات تحدد مسارات النادي»، مشيراً إلى أن «هناك ضبابية لدى المجتمع في تعريف المثقف بالربط بين الاكتظاظ المعرفي وبين اجادة التكلم بعدة لغات والتفكير المبدئي والحيوي».
ويضيف، أن «أغلب مؤسسي النوادي يبحثون عن أنصاف المثقفين في المقاهي والجامعات، والغريب أنني بحثت عنهم بين الركام، ومدينة مثل الموصل تجري الثقافة في دمها» لافتاً إلى أنه «بحثت عن بذور الثقافة في المدينة فكان نادي العنقاء الثقافي للقراءة، وهناك بحث وشغف عن مفهوم المثقف أو تعريفه وما هي الخطوة المقبلة التي سيتم استكشافها».
ويكمل أحمد، أن «هناك جيلا ناشئا يصدمنا بفكره وارتباطه بإرثه وتاريخه»، مبيناً أن «آلية العمل في النادي تنطلق من تأثير الاسم الذي يعني أن الموصل نهضت إلا أن لها اخوات في العراق كل مدينة من مدنه عنقاء لهذا لن تموت عنقاء الثقافة ما دامت العنقاء تخرج من تحت الركام».
يذكر أن معرض اربيل الدولي للكتاب يستمر لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.
ويعتبر الهدف من القراءة هو تنمية القدرة اللفظية والفكرية والمهارات الضرورية لاستعمالها، وذلك لتحقيق غذاء متكامل لفنون اللغة الأخرى، وإتقان مهارات القراءة واستغلال القراءة في تكوين اهتمامات وأغراض جديدة، وتزويد القارئ بما يحتاج إليه من العلوم والآداب والفنون، والمهارات العلمية.
من جانبها، تقول سهاد عبد الرزاق خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (نوادي القراءة في العراق الرؤى والأثر)، إن «فكرة نادي القراءة في البصرة انطلقت من مؤسسة المدى للثقافة الإعلام، وقبلها لم يكن هناك نادي للقراءة في المحافظة وهذا أمر حز بقلبي ومن بعدها انطلق النادي».
وتضيف عبد الرزاق، أن «آلية العمل التي اتخذناها جعلت النادي مستمراً حتى اليوم كما تميز النادي بعدم الانتماء لأية جهة سياسية أو حزبية، والكثير من المؤسسات طلبت منا الانضمام لها ورفضنا لأننا نرى أن النادي يجب أن يكون مستقلاً».
وتوضح، أن «اشتراك النادي هو إهداء كتاب للفرع الذي تنضم اليه، ومن خلال اتحاد الادباء استطعنا تزويد مكتبة البصرة بألف كتاب والتي تعتبر الآن من المكاتب المميزة» موضحة أن «الانتقال لكل خطوة تكون مدروسة بعد عمل طويل».
يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان.
يشار إلى أن القراءة تمنح المرء القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر وتجعله يتطلع نحو المستقبل وآماله، كما تمكن القارئ من العيش في مختلف العصور والأقطار من خلال قراءته لقصة أو رواية ما وتمنح القراءة المرء المعرفة حول أحوال الأمم السابقة، كما تمنحه القدرة على التفريق بين طرق الخير وطرق الشر.
وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «اقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبد الرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.