نقاش متخصص لمواجهة الأخبار المزيفة

المدى/خاص

نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، ندوة تحت عنوان (الوصول إلى المعلومات لمواجهة الأخبار المزيفة)، شارك فيها، وزير النقل آنو جوهر في إقليم كردستان، ودانا جميل من منظمة حماية، ومدير مشروع في منظمة تبريز الأميركية كوران رسول.

في البدء حذر وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كردستان من «مغبة انتشار ظاهرة الأخبار المزيفة ليس على مستوى إقليم كردستان فحسب، بل في العراق ودول الجوار الجغرافي والعالم بأسره» مشيراً إلى «مواجهة كل دولة لها حسب طبيعة مجتمعها وضوابطها «.

ويقول وزير النقل في الإقليم آنو جوهر في حديثه، إن وزارته «ليست معنية باتخاذ أي إجراء أحادي من شأنه حجب وسيلة إعلامية أو غلق صفحة أو موقع في وسائل التواصل الاجتماعي، بل تلك هي من مسؤولية الجهات التشريعية والمدعي العام والوزارات والهيئات المعنية»، لافتاً إلى أن «وزارة الاتصالات ستكون عند ذلك الحين وبعد استلام قرار من المحاكم أو الجهات الاصولية معنية بتنفيذ الأمر».

ويردف، أن «دور الوزارة هو تكنيكي إلى حد ما، رغم ان الوزارة تتلقى شكاوى من المواطنين بإغلاق وحجب مواقع بعينها أو حجب نوافذ التيك توك بالمقابل هناك مطالبات بإصدار ضوابط وتعليمات تنظم عمل هذه المنافذ «.

وفيما يتعلق باستعدادات وزارة النقل والاتصالات في تنفيذ الأوامر في حال صدورها للحد من انتشار المعلومات الزائفة، يؤكد جوهر، أن «الوزارة بصدد استحداث مديرية خاصة بعنوان (سوشيال ميديا) تكون مسؤولة على تنفيذ الأوامر التكنيكية لحجب وإغلاق أية وسيلة إعلامية تتعمد نشر معلومات زائفة ومغرضة».

من جانبه، يقول دانا جميل الذي يترأس منذ أكثر من سنة ونصف منظمة لمواجهة الأخبار الزائفة، إن الحكومة تتحمل مسؤولية التأخر في إصدار لوائح وقوانين تنظم عمل الصفحات والمواقع التي تنشر المعلومات الزائفة لأهداف لخصها في نقاط أبرزها تأتي ضمن مصالح حزبية أو فئوية، وأحياناً تأتي من أجل تسقيط شخصيات عامة سيما أثناء حملات الانتخابات فضلا عن المعلومات الزائفة التي يتم تصديرها من خارج الحدود  بهدف الترويج لأخبار زائفة تنشر جواً من الهلع والخوف وتبث الأوهام ورسائل مغرضة بين المواطنين تؤثر سلبا على مفاصل حياتهم.

وأوضح جميل، أن «أهمية قانون حق الوصول إلى المعلومة الذي شرعه برلمان إقليم كردستان عام 2013 كون حق الوصول إلى المعلومة من قبل المواطنين والصحفيين من أنجح الحلول لمواجهة الاخبار الزائفة الا أنه لم يتم العمل بموجبه الى الآن».

إلى ذلك، يقول كوران رسول خلال حديثه في الجلسة الحوارية، إن «الانعكاسات السلبية التي يشكلها العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي في نشر الأخبار والمعلومات الزائفة أدت إلى مشاكل وكوارث».

ويضيف، أن «هناك من ينشر الأخبار الزائفة وهو على علم بها لأسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية ويتم ذلك عادة عبر مجاميع منظمة، بالمقابل ينشر المواطن أحيانا معلومة غير صحيحة وغير دقيقة بشكل عفوي لأسباب تتعلق بالشهرة أو لفت الانتباه».

ويتابع رسول، أن «التدفق الحر للمعلومات من طرف وسائل الإعلام الحكومية والشفافية والثقة بين المواطن والجهات المتنفذة هو السبيل الوحيد لمحاربة الأخبار الزائفة»، مستبعداً أن «يكون لغلق أو حجب وسائل الإعلام المغرضة تأثيرات إيجابية على التقليل من نشر الأخبار المزيفة كون أغلبها مجهولة المصدر والموقع بل الحل الأنجح يكون في تنظيم إدارة عمل الصفحات والأفراد في وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top