أربيل / المدى
تختلف الاهتمامات بالنسبة للقراء من بلد الى اخر، وهذا الامر يدفع صاحب دار النشر الى تحديد العناوين المرغوبة بشكل اكبر في معارض الكتاب التي يشترك بها.
صحيح ان بعض الكتب يتفق عليها كثيرون لكن يبقى امر القراءة وما يختاره الفرد يختلف، ولأصحاب دور النشر رؤية في ذلك، حيث يعرفون أي الكتب ذات اهمية لدى القارئ العراقي مثلاً، وما يثير دهشة القارئ السعودي.
في معرض اربيل الدولي للكتاب بنسخته السادسة عشرة، شاركت دور نشر من مختلف دول العالم وتم توجيه الاسئلة الى بعضهم حول العناوين او الحقل الادبي المرغوب في هذه النسخة من المعرض.
يتحدث حسن الشيمي من مؤسسة تبارك للنشر والتوزيع في حديثه لـ(ملحق المدى)، عن القراءات المستهدفة في اربيل خلال معرض الكتاب، قائلا إن «العراق سوق كبير وقارئ جيد جدا لكن هناك تركيز في مجالات اخرى مثل الادب الروسي وما كتبه دوستويفسكي».
يضيف الشيمي ان «هناك اقبالا كبيرا على كتب التنمية البشرية والان هي تعمل في العراق سواء في بغداد او اربيل بشكل كبير»، مبينا ان «القارئ العربي يشتري هذا الامر لكن القارئ الكردي لا يبحث سوى عن الدور باللغة الكردية فهذا الجانب الوحيد الذي يصادفنا في معرض اربيل».
اما ياسر رمضان من دار كنوز فيذكر في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «الثقافات متعددة في الوطن العربي وهناك ثوابت بالنسبة للقراء والمثقفين والطلبة والدارسين وقد تختلف قليلا».
ويضيف رمضان «في العراق نشترك باستمرار مع مؤسسة المدى للثقافة والاعلام والفنون وفي جميع المعارض نكون معهم سواء في بغداد، اوالبصرة او اربيل».
يشير رمضان الى انه يركز في الكتب التي يأتي بها الى معرض اربيل على «كتب التنمية البشرية، والفلسفة وفي هذا الجانب يؤكد ان اختياراتهم في الفلسفة عميقة وهذا ما شاهدته، كما توجد رغبة صوب كتب السير الذاتية والطاقة، فالقارئ انفتح على عدة مجالات مختلفة ليس كما كان في السابق».
هناك دور نشر تبتعد في تخصصها عن الادب او الفلسفة او علم الاجتماع، ومنها دار حميثرا وصاحب الدار اشرف جلال يقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان «كتبنا لا يوجد منها في المعارض».
يؤكد جلال «في كل دولة استهدف عناوين محددة ففي اربيل هناك رغبة كبيرة لدى المتخصصين، صوب المحاسبة والاقتصاد والامور الثقافية بكل تأكيد لكن تخصصي في كتب الهندسة وهي على مستوى المعرض غير موجودة بالمطلق».
ويبين جلال انه يقوم بجمع كتب مختلفة من مؤلفين وتوكيلات ويأتي بها الى اربيل لان «كل الكتب العلمية باللغة الانكليزية وخاصة في الهندسة لكن كتبي تكون باللغة العربية».
عن كيفية التواصل معه يشير «هناك اشخاص يتواصلون معي من اجل بعض الكتب لانني منذ عام 2006 اجيء الى اربيل، فنعرف ماذا يحتاج العميل، وكذلك لدي مجموعة في الفيسبوك وقبل قدومي يطلبون مني عناوين محددة لذا احاول جمعها وجلبها لهم في المعرض».