المدى/خاص
شهد اليوم الثاني من معرض أربيل الدولي للكتاب إقبالًا كبيرًا على الكتب الصوتية، حيث اعتبرت أحد أبرز العناصر الجذابة في المعرض هذا العام، وقد تحدثت مجموعة من الزوار عن أهمية الكتب الصوتية في حياتهم، مما أضفى على المعرض جوًا من الحيوية والتنوع.
ويقول فرمان علي، صاحب إحدى المكتبات المشاركة في المعرض خلال حديث لـ(المدى)، إن «أهمية الكتب الصوتية ضرورية في جذب اهتمام الزوار وتشجيعهم على استكشاف القراءة بطرق جديدة ومبتكرة»، مؤكداً على أن «الكتب الصوتية تعتبر إضافة قيمة لتجربة القراءة وتسهم في توسيع قاعدة القراء بين الشباب».
يعود هذا التوجُّه الصعودي للكتب الصوتية إلى بدايات العقد الماضي، لكن الوباء العالمي ساهم في تعزيزه بعدما تسبَّب في تعطيل صناعة النشر وتأخُّر الدور عن طباعة الكتب، وإغلاق الكثير من المتاجر، وما سبَّبه ذلك من صعوبة حصول القراء على الكتب لعدة أشهر. ومع فرض العزل المنزلي وبحث الناس عما يستغلون به أوقاتهم، كانت الكتب الرقمية إحدى وسائل النجدة، خاصة مع توفُّر الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات المختلفة التي تُتيح تحميل الكتب الصوتية وشراءها دون قيود.
من جانبها تقول خناو محمد، مدرسة في إحدى المدارس المحلية وزائرة للمعرض، في حديث مع (المدى)، أن «أهمية الكتب الصوتية كبيرة في تشجيع الأطفال على القراءة وتعزيز مهاراتهم اللغوية» مشيرة إلى «اهتمامها بشراء الكتب الصوتية لتحفيز طلابها على استكشاف عالم القراءة بطريقة ممتعة ومحفزة».
يذكر أن معرض اربيل الدولي للكتاب يشارك فيه ذوي دار نشر قادمين من 22 دولة حيث يضم مليون و 500 ألف عنوان مختلف من جميع المجالات.
إلى ذلك ، توضح فينا حسين، طالبة في المدرسة وزائرة للمعرض، في حديث لـ(المدى)، «رغبتها في شراء الكتب الصوتية للاستمتاع بالقراءة بطريقة جديدة ومبتكرة»، لافتة إلى أن «الكتب الصوتية تسهم في تعزيز مهاراتها اللغوية وتوسيع آفاقها الثقافية».
والكتب الصوتية أصبحت الآن تمثل حلًا بديلًا للكتب الإلكترونية والورقية حتى أصبح سوقها سوقًا رائجًا، وبالتالي فعوضًا عن القراءة التي قد لا تكون ممكنة في كل الأوقات يمكنك الاستماع إلى الكتاب المفضل لديك دون بذل أدنى جهد إلا التركيز.
ويبين أسد عمر، شاب مهتم بالثقافة والقراءة وزائر للمعرض، في حديثه لـ(ملحق المدى)، «أهمية الكتب الصوتية في توفير وسيلة مبتكرة للوصول إلى المعرفة والمعلومات. وأعرب عن استعداده لاستكشاف عالم الكتب الصوتية واستفادته منها في تطوير مهاراته ومعرفته».
فيما تشير فينا حسين، طالبة في المدرسة وزائرة للمعرض، إلى أنها «تسعى لشراء الكتب الصوتية للاستمتاع».
كما أن الكتب الصوتية اسهمت في جذب المزيد من الأشخاص لفضاءات القراءة والمعرفة، فقد أظهر تقرير بحثي لمؤسسة «ناشيونال ليتراسي ترست» National Literacy Trust البريطانية، المسؤولة عن تعزيز محو الأمية في المملكة المتحدة، أن 25% من الأطفال والمراهقين الذين شملهم المسح أكَّدوا أن الاستماع للكتب الصوتية أو البرامج الصوتية زاد من استمتاعهم بالمحتوى، ومقارنة بأفراد العينة الذين لا يحبون الاستماع للمواد الصوتية، أظهر أنصار الاستماع نهما أعلى لاستهلاك الكتب مقارنة بأقرانهم، كما عبَّر عدد من المشاركين عن إحساسهم أن الاستماع يساعدهم على الاسترخاء والتخلُّص من القلق وبالتالي يُحسِّن صحتهم النفسية.
ويشار إلى أن معرض اربيل الدولي للكتاب يستمر لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.