أربيل/ المدى
حملت النسخة السادسة عشرة من معرض أربيل الدولي للكتاب شعار ((أقرأ ذكاؤك ليس اصطناعياً) وبرفقة الشعار اشركت مؤسسة المدى ضمن فعالياتها فسحة للحديث عن التطور التكنلوجي، التحديات والفرص.
واحتضن مسرح معرض الكتاب في يومه الثاني، ندوة حملت عنوان “آثار الذكاء الاصطناعي”، تحدث فيها د.بولا عبد الحميد فتاح وهو أستاذ جامعي حاصل على شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي، و د.ماردين عبد الله أستاذة مساعدة ومختصة في الحوادث المرورية، بالإضافة إلى د.راسبير طاهر رشيد أستاذ في كلية العلوم بجامعة صلاح الدين، وادارها أ. م في كلية الهندسة بجامعة صلاح الدين، حكمت متي.
قدمت د.ماردين عبد الله خلال الدقائق الأولى من الندوة الحوارية المفترحة، نبذة تعريفية عن الذكاء الاصطناعي، وقالت إنه ” تقنية حديثة تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام استنادًا إلى معلومات يجمعها بشكل منتظم”، ونوهت إلى أن “الإنسان يمكن أن يتعرض الى النسيان والإهمال بسبب العوامل البايولوجية وقد يعاني الأرق والتعب ولكن لايحصل ذلك مع هذه الآلة الحديثة. التي يمكن تحسين نفسها بشكل متكرر ومنتظمة”.
وفي معرض ردها على سؤال، لماذا هذا المصطلح بدأ بالانتشار حاليا واصبح مصطلح شاملا في تداولات الحياة اليومية؟، أجابت ماردين بالقول، إن “الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا لتحقيق الابتكاروالاختراع كما حصل مع الثورات الصناعية السابقة التي عرفها العالم؛ وهي ثورة البخار وثورة الكهرباء والثورة الصناعية ثم ثورة التكنولوجيا التي تتضمن الذكاء الاصطناعي”.
وفي مداخلة للدكتور راسبير طاهر رشيد، أ.في كلية العلوم بجامعة صلاح الدين، ذكر أن “فكرة الذكاء الاصطناعي تعود الى خمسينيات القرن الماضي مع ظهور الخوارزميات”، فيما أشار الى جملة عوامل شجعت على انتشارها بعد عام 2022 بشكل سريع للغاية لدرجة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الأفراد بشكل يومي دون الشعور به كما يحصل في أجهزة الموبايل والبحث في محتوياتها الرقمية.
وأضاف أن “العامل الأول لانتشار هذه التقنية يرتبط بتطور أجهزة الكمبيوتر بشكل مبالغ فيه، اما العامل الاخر فيعود إلى ابتكار مجموعة من البرامج والخوارزميات بتقنيات عالية، بالإضافة إلى وجود الكم الهائل من المعلومات التكنولوجية في الإنترنيت”.
من جانبه وصف د. بولا عبد الحميد فتاح الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصناعي، الذكاء الاصطناعي، بأنه ” سلاح ذو حدين، يمتلك بعض الفوائد والعديد من الأضرار إذا لم يستخدم بالطرق الصحيحة وفق قواعد تنظيمية متبعة له”، وحذر فتاح من التطور التكنولوجي السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي قد يشكل خطرا على البشرية، بحسب قوله.
ويتابع الحديث، أن “الصراع التكنولوجي الصيني الأمريكي، قد يتسبب بانهيار أنظمة حاكمة وزعزعة استقرارالمجتمع والحاق خسائر مادية هائلة فضلا عن خسائر في أرواح البشرية دون استخدام السلاح، فقط من خلال الذكاء الاصطناعي”.
بالمقابل، اتفق الدكتور راسبير طاهر رشيد مع ما قاله المتحدث السابق، واكد أن ” انتشار الذكاء الاصطناعي سيعود بالخطر إذا لم يتم التحكم في المعلومات التكنولوجية وفقًا لقواعد النشر الصحيحة”، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد حقق تقدمًا كبيرًا في مجال الطب والرعاية الصحية، حيث يساعد في تحليل كميات كبيرة من البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول للتحديات السابقة التي كانت تواجه القطاعات المختلفة.
من جانبها، أشارت الدكتورة ماردين إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة الأعمال ويسرع من عملياتها، كما يمكنه توفير المعلومات بشكل سريع، شرط استخدامه بشكل صحيح خلال عمليات البحث والتطوير.