![](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/410352859_10160912643239707_8472662697841934666_n-1-1024x682.jpg)
عامر مؤيد
ضمن ضيوف معرض اربيل الدولي للكتاب، الشاعر ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية د.عارف الساعدي الذي تحدث لـ(ملحق المدى) عن اهمية معارض الكتب ومعرض اربيل الدولي للكتاب بشكل خاص وعن سوق الكتاب بشكل عام.
معرض أربيل..طقس سنوي
الساعدي يقول انه ادمن «التواجد في معرض اربيل للكتاب والحضور اليه هو طقس سنوي لابد من تأديته، فالمعرض بهذا العام فاجأني من ناحية الحضور وبالاخص الجمهور الكوردي في الاقبال على دور النشر والشراء بكميات اعتقد انها جيدة، والاجمل في هذا المعرض هو التواجد فيه من قبل جميع المحافظات العراقية حيث وجدت اصدقاء من الحلة، كربلاء البصرة ومحافظات اخرى كأنهم يتواعدون في معرض اربيل لانه محطة ثقافية ليس لبيع الكتب فقط بل للتداول الثقافي بشكل عام».
ويؤكد الساعدي ان «تواجد بعض الشخصيات العربية ممن نزلوا ضيوف اعزاء على المعرض، امر مهم خاصة مع استضافتهم في ندوات مختلفة».
معارض الكتب العراقية من الأهم عربياً
يتحدث الساعدي عن معارض الكتب في عموم العراق، قائلا «بشكل عام فسوق المعارض جيدة، حيث يوجد اكثر من معرض، العراق، بغداد، اربيل والنجف» وان المعرض العراقي هو واحد من اهم المعارض العربية ولكن هذا الامر يرتبط بسوق الكتاب بشكل عام والوضع الاقتصادي ومستقبل القراءة في الوطن العربي، فالقراءة ان ارتبطت بالطباعة الورقية وما شاكل ذلك فامور المعارض جيدة وخلاف ذلك فان الوضع غير مبشر لان هناك معارض كبرى بدأت بالتراجع».
يضيف الساعدي «لدي خشية من المعارض التي نعول عليها في ان يتراجع زخمها شيئا فشيئاً وهذا يؤثر بالتأكيد على الثقافة بشكل عام في الابتعاد عن الكتاب».
تبويب شراء «الكتب» ضمن موازنة الجامعات
عن المبادرات المطروحة لامكانية دعم الكتاب من قبل الجهات المعنية، يذكر الساعدي انه «لا توجد خطط الان تحت اليد لكن على الاقل استرجاع الجامعات في الموازنات السابقة ايام 2010 و2011 عندما كانت تضع مبالغ جيدة لشراء الكتب وهذه الفقرة تنعش دور النشر المحلية والعربية على الاقل في معارض الكتب يكون هناك اقبال على شراء الكتب وبدون وجود خطة ستراتيجية وحملة لانعاش فكرة القراءة في المدارس بشكل عام والجامعات والمكتبات العامة وانشاء مكتبات عامة ونحن امام ازمة كبيرة تخص الكتاب والقراءة «.
قبيلة للقراءة!
عن الجانب التكنولوجي وهل يؤثر على القراءة ام لا، يشير الساعدي الى ان «القراءة مستمرة ان كانت ورقية او تكنولوجية لكن هذا الكتاب بورقه ورائحة هذا الورق وطقس الكتاب وصناعة الكتاب، يجب ان ينتعش في المدارس والجامعات والجيل الجديد لاننا امام ازمة وحتى لا يوجد تحويل الى القراءة الالكترونية بل هناك اختفاء للقراءة اذا بقيت الصورة والبلوكرات و «الريلزات» هي المهيمنة، فستقضي على القراءة ومن يقرؤون سيكونون عبارة عن قبيلة فقط».
الشؤون الثقافية.. مشروع «مكتبتي» قريباً
د.عارف الساعدي الذي يشغل ايضا منصب مدير عام دائرة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة يتحدث عن مبادرة تعمل عليها الدار لاعادة الثقة بالقراءة قائلا «بعد المنحة التي حصلت عليها الدار من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، شكلنا لجنة لعمل شيء والاقتراح هو اخراج ما يقارب مئة عنوان بطباعة خاصة وميسرة للناس وبموضوعات مختلفة تشمل جميع اصناف الثقافة».
الاسم الخاص بالمشروع لم يطرح الى الان لكن الساعدي يقول ان «الفكرة تدور بحيز «مكتبتي» فالشخص الذي ليست لديه مكتبة او باع مكتبته، نطلب منه تأسيس مكتبة من مئة عنوان ودار الشؤون الثقافية تتكفل باحيائها، من خلال كتب مختلفة بالتراث والادب والسينما والترجمة والفلسفة وغيرها»، مبيناً ان «الكتب بمخلصاتها وبساطتها تنعش القارئ وايضا تسهم بان تكون نواة لمكتبة جديدة».
يضيف ان «الدار بدأ بالشروع بهذا العمل عسى ان ينتهي نهاية عام 2024 او بداية 2025».
مهرجان أدبي في جميع محافظات العراق
عن المبادرات الاخرى التي طرحتها رئاسة الوزراء، يتحدث الساعدي ذاكراً ان «ملفا واحدا تمت الموافقة عليه يخص اتحاد الادباء والسينما والدراما وطباعة الكتب وادب الطفل والموسيقى والفن التشكيلي الذي وافق عليه رئيس الوزراء، تبعتها مفاوضات مع وزارة المالية لان هذه التخصيصات جاءت بعد الموازنة لانها كانت مقرة، والموافقة حصلت على 5 مليارات للداراما، 5 مليارات للسينما ومليار ونصف للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق».
عن المنحة التي تم اعطاؤها لاتحاد الادباء يقول الساعدي انه «لاول مرة يأتي كتاب للاتحاد يسألهم عن نشاطاتهم لعام 2024 والاتحاد ارسل جميع فعالياته وجرت الموافقة والان المبلغ ضمن موازنة اتحاد الادباء».
يبين ان «الاسبوع المقبل ستشهد جميع محافظات العراق نشاطا مركزياً يستضيفون فيه شخصيات عربية وثقافية في كافة المحافظات، حتى المحافظات التي لا يوجد فيها نشاط استحدثنا نشاطاً ثقافيا شاملاً لا يقتصر على الشعر فقط، بل السرد والنقد والمعرفة والاثار».
يؤكد ان «اتحاد الادباء عمل مؤتمرا لمدة يومين وكنت حاضراً فيه جمع به جميع رؤساء الاتحاد في فروعه المنتشرة بمحافظات العراق، حيث جرى الاتفاق على الاعياد والمناسبات وتم توزيع الانشطة، اذ لن يخلو اسبوع من نشاط مركزي مهم في محافظة ما حتى نهاية 2024».
دعم الدراما والسينما
في الحديث عن المنحة التي تمت الموافقة عليها لدعم الدراما والسينما، يلفت الى ان «المبلغ الخاص بالدراما موجود في شبكة الاعلام العراقي وشكلنا لجنة استقبلت النصوص وهي الان في طور فرز النصوص وعرضها على الخبراء، لم ينتج اي عمل الى الان من اموال المبادرة».
فيما يخص دعم السينما يؤكد ان «وزارة الثقافة عليها ان تشكل لجنة واطلاق المشروع خلال الايام المقبلة، الى الان المبالغ متحققة والاجراءات في طور استكمالها لغرض انجاح هذا المشروع».