
أربيل / جنان قاسم
تستمر فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب، كما يشارك ذوو دار نشر قادمين من 22 دولة حيث يضم مليون و500 ألف عنوان مختلف من جميع المجالات، وتمثل مكتبات العراق بيوت العلم وماقع التأمل على مر الأزمنة.
ويقول امير شمعون في حديث لـ(المدى)، إن «هذه فرصة لي كصاحب مكتبة في اثراء مكتبتي بكتب جديدة لأنني أواجه بعض الصعوبات كوني اعيش في محافظة تفتقر لفعاليات القراءة، خاصة ان اغلب قراء المحافظة لديهم توجه معين ومختلف»، مشيراً إلى أن «بعض القراء في كربلاء يتعرضون لمضايقات بسبب اختياراتهم في القراءة».
ويضيف أمير، أنه «الشاهد على تهديد بعض المكتبات بالغلق والمساءلة القانونية يحذر جداً من البيع لفئة المراهقين، لا أبيع الكتب ذات الطابع العدمي للمراهقين لأنها قد تؤثر على بناء شخصياتهم».
ويكمل: «صرت حذراً أكثر اليوم بسبب غياب الرقابة الحقيقية على الأطفال من قبل عائلاتهم»، مبيناً أن «لكل سن في عمر الأطفال كتب معينة عليهم قراءتها كي ينشأوا بطريقة سليمة».
يذكر أن معرض اربيل الدولي للكتاب يستمر لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.
من جانبه، يقول فهد خلال حديث لـ(ملحق المدى)، إن «هذه فرصتي لاجد الكتب النادرة وخاصة أن شارع النجفي لدينا دمرته الحرب الذي يقع في الجانب الايمن من مدينة الموصل وقد تعرض للدمار بسبب حرب استعادة الموصل من داعش الارهابي».
ويضيف، أنه اعتاد على تصفح الكتب منذ مراهقته وهذا التصفح المبكر جعله يهرب بكتب الأدب من واقع يعيشه لعوالم الخيال.
ويقول الاكاديمي ياسر، خلال حديثه مع (المدى)، إنه «أحاول الحصول على بعض الكتب التي تنفعني في مجال بحثي كمصادر وعلينا جميعا ان نستفيد من هذه المناسبة لتطوير مكتباتنا الخاصة».
ويتابع ياسر، أنه «يتمنى أن تكون معارض الكتب في المدارس والجامعات بمختلف العناوين لتتيح لهم تجربة معرفية افضل»، مبيناً أنها « تمثل بوابة إلى عالم من الفرص والتحديات التي يمكن أن تساهم في تحقيق التقدم والازدهار للجميع وضمان مستقبل العراق».
وسبقت انطلاق فعاليات معرض اربيل الدولي تحضيرات كبيرة قامت بها مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لأجل إظهار هذا الحدث الثقافي بما يتناسب مع مكانته في العراق وإقليم كردستان.
إلى ذلك، ينهمك منتظر في ترتيب بعض الكتب لدار الرافدين للطباعة، حيث اختار أن يتطوع بساعات من يوميه من أجل إنجاح معرض اربيل الدولي للكتاب، ويقول في حديث لـ(ملحق المدى)، إن «القراءة شيء جميل لكن علينا حفظ حقوق المؤلفين ودور النشر»، وينتقد منتظر بعض الأشخاص الذين يقتنون كتباً غير أصلية: «بهذه الطريقة نأخذ حق المؤلف».