أربيل / المدى
تتميز محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق بوجود مواقع أثرية فريدة، ومن بين أبرزها يأتي «الخنس الأثري»، الذي يتميز بتمثاله النحتي الرائع الذي نحت على ارتفاع شاهق. حيث استخدم النحاتون الآشوريون الحبال للوصول إلى اعلى الجبال.
يقع موقع خانوسا (خنس الاثري)، في الهواء الطلق على بعد 16 كم شمال شرق قضاء شيخان، في وادي خنس شرق نهر كوميل، وتعتبر منحوتات خنس متحفاً اثارياً طبيعياً بحد ذاته يضم آثار راسخة وبارتفاعات شامخة.
بنى موقع خانوسا الملك الآشوري سنحاريب (700 قبل الميلاد)، وهو من أطلق عليه اسم خانوسا، وبعد الملك سنحاريب يأتي سرجون الثاني وملك الإمبراطورية الآشورية الحديثة وهو والد آسرحدون الذي تولى مملكة آشور بعد أبيه.
تعتبر منحوتات خنس متحفاً اثارياً طبيعياً بحد ذاته يضم آثار راسخة وبارتفاعات شامخة. تعتبر منحوتة خنس (سنحاريب) من المشاريع النحتية المهمة التي قام بها الآشوريين.
بدأ سنحاريب العمل فيها عام 703 ق.م واطلق عليها اسم (قناة سنحاريب) وهو مشروع لارواء الاراضي الزراعية في نينوى وذلك بنقل المياه من منطقة خنس الى الاراضي في نينوى وذلك بإقامة قناة كبيرة على نهر الخوصر ومنها يتم نقل المياه بواسطة قناة جديدة تم حفرها حيث بلغ طول القناة (80كم) وتم حفر القناة على الصخور في العديد من المناطق التي مرت بها.
تقع منحوتات (خانوسا) في وادي خنس على الضفة الشمالية الغربية لنهر كومل باقرب من قرية بافيان التابعة لقضاء مزوري ضمن حدود قضاء شيخان من محافظة دهوك في شمال العراق وعلى بعد 56 كم شمال شرق مدينة الموصل.
ويروى أن سبب تسمية الموقع بـ «خانوسا» يعود لنسبها إلى قرية خنس الحالية التي ذكرت في كتابات الاشوري باسم (خانوسا).
ونحت على صخورها الكثير من المنحوتات الرائعة ومن اهمها: (الثور المجنح، الافريز الكبير، التجاويف المنحوتة على السلسلة الصخرية).
