دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب: المؤلف مباشرة مع الجمهور!

المدى/خاص

ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتناول دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب، حيث أدار الجلسة كه يلان محمد وحاور فيها غالب الشابندر وحسين سعدون.

ويقول غالب الشابندر خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب)، إنه “لا اتعامل مع الآلة كثيراً بشكل حيوي لا أجد مع الكتب الإلكترونية روحية ومشاعر إلا نادراً أو اضطراراً”، مشيراً إلى أن “الكتب الورقية اتعامل معها كاتب وفكر، الورق هو صانع الحياة وليست الآلة بينما الكتب الإلكترونية لا تستطيع القراءة ما بين السطور، والتعامل بشكل كبير يتم مع الكتاب الورقي”.

ويردف، أنه “لا يستطيع أي إنسان أن ينكر دور التكنولوجيا، وأنا اتحدث عن عمق الفكر، والاستجابة لمتطلبات الإنسان مطلوبة لكن أن يكون المجتمع هو الذي يحكم الكاتب ويفرض عليه ما يقول فهذه كارثة”.

ويطالب الشابندر من الكاتب، أن “يضع يده على الجرح، ويصدم المجتمع ونحن في المجتمع العراقي مجتمع طقوسي وقبلي ولا يصح التجاوب مع هذا الواقع المأساوي للمجتمع”.

وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار “إقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً” على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.

من جانبه، يقول حسين سعدون في حديثه خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للكتب)، إن “تأثير الكتب الإلكترونية له رد فعل إيجابي، اذا قلنا هناك ثورة المطبوعات الأولى فهناك ثورة السوشيل ميديا التي جعلت الكاتب بصورة مباشرة مع جمهوره”.

ويضيف، أن “وسائل التواصل الاجتماعي انهت الحدود، وأعطت فرصة ذهبية للمؤلف للترويج لبضاعته، ويبقى الأمر يتعلق في حسن استخدامها وتوظيف العنوان بصورة جيدة”، لافتاً إلى أن “القارئ أصبح رقيبا على المؤلف، والكثير من دور النشر اليوم غيرت من هويتها استجابة لمتطلبات الجمهور”.

ويكمل سعدون، ان “لكل حالة نتائج سلبية وايجابية، ومزاج القارئ العام لا يتحمل قراءة كتاب كبير الحجم في الوقت الحالي، وإنما يذهب الناس الآن إلى المختصرات، كما أن وسائل التواصل سوف تحكم دور النشر والقارئ مستقبلاً”.

ويتابع، أن “العلم بصفته حياديا ولا يحارب أحد، الكاتب الحقيقي هو الذي يضع يد القارئ على الجواهر، وليس بالضرورة صدم القارئ بطريقةٍ مباشرة”.

ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.

يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top