المدى/خاص
ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب في تقديم أهم الجلسات والندوات التي تتناول الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية في البلاد والاقليم، نظمت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جلسة حوارية تتناول أثر الكتب على المجتمع في العراق، أدار الجلسة الكاتب علي حسين وحاور فيها الكاتب حسين سعدون والاستاذ يوسف حمه صالح.
ويقول الأستاذ يوسف حمه صالح خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (أثر الكتب على المجتمع في العراق)، إن «القراءة هي عملية تهذيب وتربية الذات وهذه العملية بالحقيقة لا نجني ثمارها إلا من خلال تمثلها بالسلوك وتنمية الحس النقدي فيما يتعلق بالظواهر في المجتمع»، مشيراً إلى أن «القراءة الحقيقية تسعى لتحقيق المثقف وتربية المجتمع والمثقف هو المنتج غير الذي يتظاهر في الثقافة».
ويضيف، أن «هناك مؤسسات تعمل على تغييب وتجهيل الناس وهو من صالح تلك الجهات لأنها تعتبرها تجارة رابحة، لكن مع ذلك هناك نخبة مثقفين حالية في العراق حيوية وحقيقة نموذجية ولها إيجابية من المعرفة».
ويتابع صالح، أن «تأثير الجهل والشعبوية على تجهيل الوعي وهو أكثر فاعلية، مع ذلك يجب أن يكون هناك ناس نوعيين وطرح مواضيع مفيدة للمجتمع كي يقتدي الآخرون بها».
وحملت الدورة السادسة عشرة للمعرض شعار «إقرأ.. ذكاؤك ليس اصطناعياً» على أرض معرض أربيل الدولي في متنزه سامي عبدالرحمن. وأن 300 مؤسسة طباعة ونشر من إقليم كردستان والعراق والدول العربية والخارج تشارك في المعرض الذي يضم نحو مليون ونصف مليون عنوان في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون.
من جانبه، يقول الكاتب حسين سعدون خلال حديثه في الجلسة الحوارية التي حملت عنوان (أثر الكتب على المجتمع في العراق)، إنه «أصبح من نافل القول إن قاطرة التقدم لا يمكن أن تكون من دون التعليم والمناهج الحديثة منها القراءة التي تنمي الفرد على المستوى الشخصي».
ويضيف، أن «المجتمع القارئ لا يهزم والقراءة لدينا مسألة نخبوية، القدرة على إيصال الأفكار إلى الناس هذه الحلقة مفقودة».
وبحسب سعدون يقول طه حسين، إن «المفكرين نوعان نوع يؤثر في الناس ونوع آخر يؤثر بالمؤثرين في الناس».
ويتابع، أن «مناهج التعليم في العراق لا تشجع على القراءة والأسرة والمحيط الاجتماعي لا يعطي القراءة الاهتمام المطلوب، فضلاً عن سياسة الدولة التي تعتمد على التجهيل».
يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب يقام من جانب مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفن بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان.
ويستمر معرض اربيل الدولي للكتاب لعشرة أيام ويفتح المعرض أبوابه في الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساءً، وهناك خصومات على شراء الكتب تصل إلى أكثر من 50%، بالإضافة إلى خصومات على النقل لتسهيل الوصول إلى المعرض، سواء داخل مدينة أربيل والقادمين من المحافظات الأخرى.
