![](https://erbilbookfair.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_3549-1024x683.jpg)
أربيل / عامر مؤيد
دون ادنى شك، فان الجانب الثقافي بكافة تفرعاته بحاجة الى دعم ثابت من اجل التقدم والاستمرار وتلبية كافة المتطلبات المجتمعية، لكن رغم ذلك فان هناك من يسعى دوما لاقامة انشطة ثقافية في مجالات شتى.
اليوم مع استمرار معرض اربيل الدولي للكتاب، فان هناك تأثيرا مجتمعيا من خلال مشاركة دور نشر عديدة وعرض عناوين مختلفة، اضافة الى مناقشة مواضيع كثيرة في مسرح الندوات، وهذا ما يؤيده الكثير من الكتاب والمثقفين.
التأثير الثقافي على المجتمع
المفكر والسياسي السابق غالب الشابندر احد ضيوف معرض اربيل الدولي للكتاب، وفي حديثه عن المعرض وانعكاس ذلك مجتمعيا يقول في حوار مع (ملحق المدى)، ان «الانعكاس الثقافي على المجتمع لا يقتصر على معارض الكتب فقط لكن خلال هذه التجربة يؤكد انه صحيح من الصعوبة استقراء هذا الامر لان يجب ان ترى المجتمع وتعمل حوارا معه بشكل كامل لكن بما انه هناك اشياء ملموسة وهي تواجد الشاب والرجل المسن والجميع وطالب المدرسة والمدرس والعامل، لذلك حتما هناك تأثير من خلال هذه المعارض واستمراريتها امر هام».
الشابندر خلال تواجده في المعرض وزيارة اغلب دور النشر طالب باهمية ان «تكون هناك مطبوعات جديدة لكل دار تدخل فيها سوق المعرض، لان غالبية القادمين الى معرض الكتاب يسعون الى ان تكون هناك عناوين جديدة يشتروناها لان البعض يفكر في المطبوع الجديد لان ما يحتاجه من الكتب القديم قد صار ضمن مكتبته الشخصية».
الحاجة إلى ثقافة وطنية
عند سؤال الشابندر عن ما يحتاجه المواطن والمجتمع بشكل عام يقول «المجتمع في ظل هذه الصراعات السياسية بحاجة الى الثقافة الوطنية وهي معدومة حاليا للاسف الشديد وهذا يتحمله قادة البلد، فنحن نفتش عن ثقافة وطنية خارج الحدود، فعلى سبيل المثال نفتش عن مشاكلنا السياسية وايجاد حلول لها انية في بلدان شتى، ايران تركيا والسعودية وهذا نقص في الثقافة السياسية، بل حتى الثقافة الوطنية والاخلاص الوطني، نحتاج الى اكبر قدر ممكن من الثقافة الوطنية للنهوض بواقع المجتمع».
يقترح الشابندر ان «العمل على الثقافة الوطنية، يجب ان تكون له خطة كبيرة ويبدأ من جهود الدولة لكن هناك واجب على المثقف ايضا ويجب ان يتحمل ذلك فتوعية المجتمع ضمن مهام عمله فحتى ان لم يجد هناك جهدا من قبل الدولة يعمل هو على هذا الامر بحثا عن الثقافة الوطنية».
الجانب السياسي خبزي اليومي
مؤخرا، ساهم الشابندر برفد الكثير من العوائل المتعففة بما يحتاجوه حيث يطلق نداء مساعدات وحملات تبرع عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك، خاصة مع امتلاكه عددا كبيرا من المتابعين لكن ذلك لم يوقفه عن النقاش في الجانب السياسي حسب قوله.
يبين الشابندر «لم ابتعد عن الجانب اسياسي هو خبزي اليومي وبشكل يومي اتواجد في البرامج بمختلف القنوات للخوض بمناقشات عدة، لكن هناك انخفاضا في الظهور خلال شهر رمضان لان هناك استضافة للمسؤولين الكبار في هذا الشهر، لكن اليوم نعود للظهور الاعلامي مرة اخرى، كما اني اكتب المقالات السياسية بشكل مستمر وبالاخص في صحيفة (المدى)».
القراءة شغفي اليوم
للقراءة جزء كبير من حياة الشابندر اليومية، حيث يؤكد «لدي قراءاتي اليومية التي لا تقف بالمطلق، حيث اقرأ يوميا من 6 الى 7 ساعات واعتبر هذا الامر منهاجاً يومياً اسير عليه، فانا لا اركز في قراءة محددة لاني نشأت على قراءات متنوعة واستمر الى الان بذلك واكثر ما اقرأ به هو المنطق والتفكير والعقل».
يتحدث الشابندر عن مشروعه التكافلي، الذي طُرح عبر منصات السوشيال ميديا، قائلا «المشروع التكافلي الذي اقوم به من الصعب ان يتطور الى اكثر من هذا الحد لانه يحتاج الى هيئة ودعم مادي مستمر، فالدعم الذي ياتيني من اجل المساعدات غير ثابت بشكل شهري، فلا يوجد مصدر ثابت وانا استمر بتوزيع المساعدات دون التفكير بالارقام التي ساعدتها وكم وصلوا لان لا افكر بانانية وبجانب ذاتي بل باهمية الفكرة».
وضعنا السياسي مضطرب
وفي سؤاله عن الوضع السياسي الحالي مع التطورات الاخيرة يقول «الجانب السياسي مضطرب وقلق وهش واذا كان هناك سبب في عدم تعرضنا لنكبة بفضل الله لا بحشده او جيشه ولا بقادته ولا بأي شيء».
لا يعتقد الشابندر ان «تكون هناك انفراجة في الوضع ، صحيح يوجد شبه استقرار وانفتاح على العالم لكن الى الان توجد امور معلقة ضخمة لم تحل حتى ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب ارودغان لم تحقق شيئا كبيراً، حيث يسود هذه الزيارة الكثير من الغموض». عن الحلول الممكنة للنهوض بالواقع السياسي وانعكاس هذا الامر بشكل ايجابي على المجتمع، يؤكد «كتبنا كثيرا في الحلول سواء في الصحف او صفحتي الشخصية وحتى في وسائل الاعلام التي اظهر بها، لكن المشكلة اكبر من الفرد والمثقف وقناعتي ان هذه القيادات السياسية وباخطائهم المستمرة لو اجتمعوا على برنامج 10 بالمئة ويتم تطبيقه فان العراق سيتقدم الى الامام لكنهم ارادتهم مسلوبة ولا يمتلكون القرار وهذه مش