أربيل / المدى
نظمت رئاسة جامعة صلاح الدين بالتعاون مع مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ندوة تحت عنوان ( دور الفن الأكاديمي في التنمية الفكرية والابتكار ) شارك فيها أساتذة من كلية الفنون الجميلة بجامعة صلاح الدين وهم كل من الدكتور زيلوان طاهر بابير والدكتور عبد الناصر مصطفى والدكتور توانا يحيى خضر.
في بداية الندوة أوضح الدكتور زيلوان أن الفن الأكاديمي هو ذلك الفن الذي يخضع الى جملة من المفاهيم وطرائق تتبناها الدراسات الفنية التي تحتاج الى الإبداع والخيال والفكر والتواصل في عالم الفن بكل أشكاله , مشددا على ضرورة أن يراعي الفنان تطورات العصر من النواحي الثقافية والتكنولوجية والابداعية , وعلى ضرورة أن يدرك الفنان الفئة التي يستهدفها في أعماله لضمان إيصال رسالته ووفق هذا المنطلق يسمى فنان .
وتابع الدكتور زيلوان حديثه قائلا إن اللون يعد أحد أهم العناصر الرئيسية التي تكون لها طاقة تعبيرية وجمالية كبيرة في جميع الفنون بشكل عام ، فتنسيق الألوان مثلا يرمز الى تجدد الحياة والتواصل مع الآخرين بصمت وهدوء سيما أن الفن هو عبارة عن التعبير والمشاعر والأفكار واللون هو عنصر مهم فيه .
ومع تطور التكنولوجيا وتراجع العلاقات الاجتماعية يحاول الفن الأكاديمي من جمع الناس في مكان واحد يعرض فيه فن معين سواء السينما أو المسرح أو التشكيل , وهذا مايحصل حاليا في إقليم كردستان على حد قوله .
فيما عرف الدكتورعبدالناصر مصطفى الفن السينمائي الأكاديمي بأنه فن تجدد الحياة الذي تجتمع جميع الفنون فيه لتشكل فنا راقيا يستحوذ على إهتمام الناس بشكل كبير للغاية , وتابع أن كل إنسان بداخله فنان فيه مجموعة من مقومات الفنان ولكن لايمتلك صفة الأكاديمي مهما بلغ من الإمكانية مالم يدرس ويصل الى درجات علمية متقدمة يمكنه من تنظيم أعماله الفنية بطرق إبداعية تظل تتردد في الأذهان مهما مر الزمن .
أما الدكتور توانا فقد أشار من جانبه الى أجناس الفن وهي الفن التشكيلي والنحت والموسيقى والسينما وغيرها من الفنون جميعها تجسد النشاط الفني وتعكس ثقافة الشعوب وبين أن أساتذة الجامعات في إقليم كردستان يتمتعون بقدرات وطاقات كبيرة ويملكون معارف ومعلومات كثيرة ينقلوها الى طلبتنا الأعزاء بكل دقة وأمانة ، الأمر الذي من شأنه خلق جيل من الفنانين الأكاديميين طالما يتقبلون توجيها صحيحا لتنمية ما يملكونه من إمكانيات ومواهب .
