وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان: معرض أربيل الدولي للكتاب جسر ثقافي وفكري

خالد محمد/ أربيل

عند تجولك داخل معرض أربيل الدولي للكتاب، ستجد هناك جناحا خاصا بوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان العراق، يتم فيه عرض الإصدارات والمطبوعات الخاصة بالوزارة، اذ انها كوزارة متخصصة أضحت تمتلك دورا مهما في طرح المطبوعات التي تغني معارض الكتب وتشارك هذه المنابر الثقافية على التطلع نحو واقع ثقافي وجمهور يجد كل ما يحتاجه من الكتب.

وللحديث عن مشاركتهم وانطباعهم بالمعرض التقينا نيان احمد محمد، وهي معاون مدير عام في المديرية العامة للطبع والتوزيع والنشر في وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان، اذ اكدت ان «هذا المعرض ينطلق بدورته الساسة عشرة  بالتعاون بين مؤسسة المدى ووزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان، وبرعاية من قبل الرئيس بارزاني». مشيرة الى، انه «لا يمكن النظر للمعرض على انه مكان لبيع الكتب فحسب، انما هو عبارة عن مظاهرة ثقافية ما بين المثقفين والفنانين والمفكرين».

تضيف محمد لـ(ملحق المدى)، ان «المعرض لا يقتصر على عرض الكتب فقط ، انما هو يضم مجموعة كبيرة من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية والفكرية والندوات والى غيرها، وأيضا توقيع الكتب، وبالأخص انه ينطلق في أربيل عاصمة إقليم كردستان لكونها تضم مختلف القوميات والأديان والطوائف، ومختلف القنصليات والممثليات العالمية والعربية، وهذا بحد ذاته يبين الوجه الثقافي الناصع للمدينة، لان هنالك تنوعا فكريا عقليا»،  شاكرة «مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون في الحقيقة، لاستطاعتها ان تضع نظاما على دور النشر والمكتبات لعرض الكتب المفيدة، وعدم عرض بعض الكتب التي عرضت في دورات سابقة والتي قد تكون عليها بعض الملاحظات».

وتتابع، انه «هذا العام يظهر المعرض بشكل انيق ودقيق، فطريقة عرض الكتب للجمهور تعطي جمالية مميزة، فيما استطاعت مؤسسة المدى من ان تشارك دور نشر كانت تستحق ان تشارك في المعرض لما لها من أهمية كدور نشر مرموقة، والاهم من كل هذا لابد لنا ان نقوم بتبادل الأفكار وبناء جسر ثقافي فكري مع الدول العربية والإقليمية من خلال دور النشر والمكتبات المشاركة، والتعارف ما بين المفكرين والكتاب من الجانبين». مضيفة، ان «هناك كما كبيرا من الشخصيات الكبار يكونون متواجدين في المعرض، حيث تبادل الكلام والأفكار معهم بحد ذاته فرصة مهمة».

وتكمل «اذا ما اردنا التحدث عن المعرض لا نستطيع تعريف وايفاء حقه، فهو قد استطاع ان يحوي كل الأفكار باختلافها وتنوعها، وهذا بحد ذاته نجاح وجمال اخر، وحالة حضارية».

واردفت، ان «وزارة الثقافة قبل الازمة المالية كانت سنويا تقوم بطبع الكتب، ولدينا مؤسسات للطبع والنشر في أربيل والسليمانية ودهوك، ولدينا مجلة ومطبوعات خاصة بالوزارة، فنحن نطبع سنويا ما يقارب 250 الى 300 كتاب ومطبوع خاص بالوزارة، ولكن بسبب الازمة المالية قل هذا العدد، لكن الطبع مستمر ولكن ليس بمستوى الطموح، ففي السليمانية فقط نطبع على منحة مدينة الثقافة وفي أربيل أيضا، أي اننا لم نتوقف عن الطبع او دعم الكتاب والمثقفين، ولكن ليس مثلما كان في السنوات السابقة قبل الازمة المالية، لذا نتمنى ان تنتهي هذه الازمة ونعيد طبع الكتب بأعداد اكبر مثلما كنا، فالكتب كانت افضل واجود المطبوعات، وسنستمر بدعم الثقافة والفن والفكر».

بدورها قالت مديرة الطبع والنشر في حكومة إقليم كردستان في محافظة السليمانية جرو حمه مراد، ان «المعرض ممتاز مهما كان مكان اقامته، فهو متميز سواء كان في أربيل او السليمانية، وبرأيي لابد ان يقام هذا المعرض في العام الواحد أكثر من مرة، لكي لا ينقطع القارئ عن الكتاب، وان يبتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي، لان قراء الكتاب قلوا في الآونة الأخيرة، فلابد من اهتمام وزارة الثقافة بهذا المعرض، وهنالك أناس كثر يشاركون فيه».

توضح مراد، اننا «كوزارة نشارك بمختلف المطبوعات للكبار والأطفال، وكتب بحثية متخصصة، وكتب أدبية وتاريخية وفلسفية، وهي من مطبوعات وزارتنا، ونلاحظ اقبالا كبيرا من الجمهور على جناح وزارتنا لأننا نبيع بأسعار رمزية، واغلى كتاب لدينا لا يصل الى 8000 دينار فضلا عن التخفيض بنسبة 30 بالمئة على كل الكتب، حتى اننا لدينا كتب لا يتجاوز سعرها الالف دينار فقط».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top