معرض أربيل الدولي للكتاب..عام مختلف يعزز التواصل الثقافي العربي الكوردي

السليمانية / سوزان طاهر

انطلقت فعاليات معرض أربيل للكتاب، بمشاركة عربية ومحلية واسعة، وسط إقبال جماهيري كبير، كما ويتميز المعرض بأهمية كبيرة، نظرا للاهتمام الذي تبديه الجهات الحكومية في إقليم كوردستان به، من جميع النواحي، والتسهيلات التي تقدمها لدور النشر، والمشاركين.

وبهذا الصدد يقول الكاتب والصحفي الكوردي سوران عزيز إلى إن معرض أربيل الدولي للكتاب، هو خطوة مهمة لإثراء الثقافة، وتعزيز التواصل بين الثقافتين العربية والكوردية.

ولفت خلال حديثه لـ(ملحق المدى) إلى أنه “من الواضح من خلال دور النشر المشاركة بالمعرض، والتركيز على الترجمة، فإن هذا العام سيكون مختلفاً عن سابقه، لما يوفره، من تبادل الأفكار، والثقافات، وتعزيزها، من خلال المشاركات التي تجمعهما”.

وأضاف أن “إقامة هذا المعرض وبإلتزام تام، يساعد على تنمية الأفكار، وتقوية المشتركات، وطرح المشاكل التي يعاني منها الأديب والشاعر والمثقف، في الوقت، خاصة، مع الإنحراف الكبير الذي يواجه الثقافة في العراق وإقليم كوردستان”.

يذكر أن معرض أربيل الدولي للكتاب أصبح على مدار دوراته المتعاقبة منصة تجمع الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، ليعيد للكتاب ألقه في ظل ما يواجهه من تحديات في العصر الرقمي.

تجديد اللقاءات بين الأدباء

إلى ذلك يؤكد مدير قصر الثقافة في السليمانية سالار عثمان إلى أن، الاستمرار بإقامة المعارض الدولية للكتاب، هو دليل أهمية المحافظة على الثقافة، وتجديد اللقاءات المشتركة بين الأدباء، والمثقفين، من كل أنحاء العراق، ودول المنطقة.

وبين في حديثه لـ(ملحق المدى) أن “وضع العراق والمنطقة حالياً، يحتم أن يكون للمثقف دوراً كبيراً وأن يبدي رأيه، كما أن الانحدار الذي وصلت له وسائل الإعلام والفنون الثقافية بسبب الدخلاء، تبين أهمية عقد الندوات المصاحبة لمعرض الكتاب، واستثمارها، في محاولة لتقويم الواقع”.

وذكر أن “معرض أربيل يوفر للطلبة والباحثين ما يحتاجونه من كتب وأبحاث علمية، قد لا تتوفر في المكتباب والمعارض الأخرى، وهذا ما كان واضحاً، خلال السنوات الماضية، نتيجة مشاركة الكم الكبير من دور النشر العربية والدولية الواسعة”.

يعد المعرض، الذي يحتفل الآن بدورته السابعة عشرة، بأن يكون تجمعًا مثيرًا لعشاق الكتب، والقراءة ومن المرجح أن تصادف مجموعة متنوعة من الأدب الذي يمتد عبر مختلف الأنواع والثقافات، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف والتعلم.

أهمية اللغة الكوردية

في سياق متصل الشاعر الكوردي آريان صابر إلى أن، معرض أربيل الدولي للكتاب خطوة مهمة، وجاءت في وقتها، ويجب استثمارها، لتعزيز التعاون والتواصل الثقافي بين العرب والكورد، والمكونات الأخرى.

وأوضح في حديثه لـ(ملحق المدى) أنه “بعد افتتاح المعرض، والإطلاع على دور النشر المشاركة، والندوات والفعاليات المصاحبة للمعرض، فنحن بالتأكيد أمام مشهد ثقافي فريد”.

وأضاف أن “التواصل الثقافي العربي الكردي أهمية كبيرة في ترسيخ التعايش وتعزيز التفاهم بين الشعبين وزيادة فهم كل طرف لثقافة الآخر، مما يؤدي إلى تقليل الأحكام المسبقة وتعزيز الاحترام المتبادل والسلم الاجتماعي”.

وتابع أن “هذا العام سيكون مختلفاً بعد اختيار شعار الدورة الحالية “العالم يتكلم كوردي”، احتفاءً باللغة الكوردية، وهذا يعزز أهمية المعرض خلال هذا العام، ويعرف المشاركين بأهمية اللغة، وضرورها دعمها في المحافل الثقافية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top