ندوة في معرض أربيل الدولي للكتاب: الرياضة لتنمية وتحسين الصحة والمجتمع

أربيل / علي زيتو

ضمن الفعاليات المرافقة لمعرض أربيل الدولي للكتاب، نظّمت جامعة صلاح الدين ندوة علمية حملت عنوان: “الرياضة لتنمية وتحسين الصحة والمجتمع”، بمشاركة عدد من الأكاديميين المختصين في مجالات التربية البدنية والعلوم الاجتماعية، وبحضور جمهور متنوع من المهتمين بالشأن الرياضي والصحي.

وسلطت الندوة الضوء على الأبعاد المختلفة للرياضة، ليس فقط كوسيلة لتحسين اللياقة البدنية، بل كأداة فعّالة لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، وبناء بيئة مجتمعية صحية ومتعاونة.

الرياضة والصحة العامة

في مستهل الندوة، قال الأكاديمي ديار مغديد أحمد إن الرياضة أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من ستراتيجيات الصحة العامة، مشيرًا إلى أن النشاط البدني المنتظم يساهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

وأضاف أن التشجيع على ممارسة الرياضة يجب أن يبدأ من المدارس والجامعات، وأن يكون جزءًا من السياسات التعليمية والثقافية، وليس مقتصرًا على الأنشطة الترفيهية.

الرياضة كوسيلة لبناء المجتمع

أما الأكاديمي سامان حمد سليمان فقد تناول في مداخلته البُعد الاجتماعي للرياضة، موضحًا أن النشاطات الرياضية الجماعية تساهم في تعزيز مفاهيم التعاون والانضباط والاحترام المتبادل، وهي قيم جوهرية لأي مجتمع يسعى إلى التطور والاستقرار فضلا عن أنه عرض عددا من النصائح لمختلف فئات المجتمع لتفادي السمنة والاهتمام بالصحة العامة.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في البنى التحتية الرياضية داخل الأحياء والمدن، وضرورة دعم الفرق الشبابية المحلية لتكون منصات لبناء علاقات اجتماعية إيجابية بين فئات المجتمع المختلفة.

دور المؤسسات التعليمية

ومن جهته، شددت الأكاديمية ئاواز حمه نوري على أن المؤسسات التعليمية، لا سيما الجامعات، تمتلك دورًا مركزيًا في ترسيخ ثقافة الرياضة كجزء من أسلوب الحياة، من خلال تنظيم البطولات والأنشطة التوعوية، وتوفير البيئة المناسبة للطلبة لممارسة الرياضة بشكل منتظم وآمن.

كما دعت إلى إشراك طلاب أقسام التربية الرياضية في حملات توعوية داخل المجتمع، بهدف نشر ثقافة الرياضة كأسلوب للوقاية من الأمراض وتحقيق التوازن النفسي.

وفي ختام الندوة، دعا المتحدثون إلى اعتماد سياسات رياضية متكاملة على مستوى كوردستان، تستند إلى رؤية علمية، وتراعي الأبعاد الصحية والاجتماعية والنفسية، مؤكدين أن الرياضة لا يجب أن تُختزل في المسابقات والمنافسات، بل يجب أن تُفهم كجزء من منظومة بناء الإنسان والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top