دور القيادة في المؤسسات الحكومية.. طاولة نقاشية في معرض أربيل للكتاب

أربيل / زين يوسف

تستمر الندوات الحوارية في معرض أربيل الدولي للكتاب حيث أقيمت هذه المرة ندوة نقاشية بعنوان «دور القيادة في المؤسسات الحكومية، طاولة نقاشية مع مديري التجارة والشباب حول التحديات والإنجاز»، تحدث فيها د.مصطفى العاني ود.فائز طه سالم وبإدارة مصطفى الشيخ.

تحدث سالم عن القيادة الفنية ودورها قائلا ان «القيادة بمفهومها العام هي حسن الأداء والسيطرة بالإضافة الى مفردات كثيرة يمكن ان تتحقق أركانها فضلا عن الشخصية القيادية ويمكن ان تتوافر في الشخصية القيادية إدارة العمل وإدارة الازمات وهي خصائص مهمة، وبالتالي الثقة بالنفس ولكن القيادة تختلف من مجال الى اخر سواء كانت على المستوى العسكري او السياسي او الثقافي والفني من حيث في الفن كما نعلم فان المخرج هو سيد العمل ولا نقصد بالشكل الدكتاتوري ولكننا عندما نشتغل عملا فنيا نتحاور جميعا كممثليين ومؤلف ومخرج للخروج برؤية موحدة للعمل لكننا في النهاية نضع ثقتنا في المخرج لانه القائد في العمل».

وأضاف ان «الشخصية القيادية يجب ان لا تكون دكتاتورية وقد نرى كثيرا ان اعمالا فنية تفشل بسبب وجود سخصية قيادية تمتلك تلك السمات الدكتاتورية المتطرفة».

وأكمل ان «القيادة لابد ان تكون مبتكرة بحيث لا تكون هناك إخفاقات في العمل المؤسسي، ويجب على رئيس المؤسسة ان يملك من التواضع الكثير بحيث يشارك الاخرين أفكاره ويخلق له فريق عمل ناجح داخل مؤسسته من اجل ان يحقق أهدافه، لكن دون ذلك يكون الامر عبارة عن عملية املاء اعمى ومخرجات الأشياء تكون ضعيفة وكسولة وهنا يصبح الهدر، بالتالي يجب على الشخصية القيادية من خلال القراءة ومن خلال التعرف على تجارب الاخرين ولا يكون جامدا والجمود معناه الموت».

العاني من جانبه تحدث عن القيادة التجارية قائلا ان «القيادة هي القدرة على التنسيق وتوجيه جهود الافراد من اجل تحقيق الهدف الذي يرسمه القائد او المؤسسة بغية تحقيقها، ومن سمات القائد هي ان يكون قادرا على التواصل الفعال وان يكون قادرا على اتخاذ القرارات، وهناك فرق كبير بين القيادة والإدارة، فالادارة هي تنفيذ لرؤية القائد وتوجيهاته في حين ان القيادة هي مساحة ومجال أوسع للابداع والابتكار وتنفيذ الرسالة».

ويضيف ان «العمل التجاري في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص يجب ان تكون هناك رؤية ولو تحدثنا عن الشركة العامة للمعارض فهي شركة تتعاطى الأنشطة التجارية فيما يخص نشاطها سواء في تنظيم المعارض او الخدمات التجارية المتمثلة بالاستيراد والتصدير، فتكون الرؤية هنا كيف تحقق من خلال هذه الأنشطة المعرضية تسليطا للضوء وتوفير للفرص في هذه الملتقيات الاقتصادية وفي المعارض التخصصية فكيف تكون هذه العملية التنظيمية اذا لم تكن هناك قيادة فعالة لديها رؤية وهذه الرؤية تنبع من قراءة دقيقة للواقع ولكن لا يستطيع القائد بمفرده ان يحقق شيئا ما لم يكن لديه فريق متفاني ومتفاهم ومترابط». وبين انه «منذ ان استلام مهام العمل في الشركة العامة للمعارض حرصنا على ان تكون هناك أدوات فاعلة لانجاح صناعة المعارض كي تكون مخرجات المعارض بمؤشرات إيجابية، فعلى سبيل المثال دورة معرض بغداد شهدنا من خلالها مؤشرات نوعية ومنها زيادة عدد الشركات التي اشتركت في الدورة السابقة بنسبة 30% عن الدورة التي سبقتها، وما اريد قوله ان الكثير من الفعاليات ما كانت لتظهر بهذا الشكل لولا جهود الافراد والفريق الذي يعمل ليل نهار في هذه الشركة بالإضافة الى روح التفاني والشعور بالمسؤولية من كل قائد وكل فني وكل موظف وكل اداري وفي النهاية حصلنا على نجاح مبهر بسبب عمل هؤلاء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top