
زين يوسف
استمرارا لإقامة الندوات الأدبية في معرض أربيل الدولي للكتاب وبالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق أقيمت ندوة بعنوان “قراءات شعرية من ربوع أم الربيعين”، حيث قرأ فيها الشاعر محمد جلال الصائغ والشاعر فهد أسعد والشاعر عبد الجبار الجبوري وادار الجلسة الشاعر سعد محمد.
الجبوري تحدث عن الموازنة بين العمل في الصحافة وكتابة الشعر قائلا “في البداية انا عملت في النشاط المدرسي في شعبة الشؤون الأدبية مشرفا على النشاطات الثقافية والخطابة والشعر والقصة والرواية بالإضافة الى عملي عام 1989 كمراسل في مجلة “ألف باء”، في مدينة الموصل ومن هناك انطلقت لأكون أحد الصحفيين في مدينة الموصل ومزامنة مع كتابتي للشعر في وقت مبكر اثناء دراستي المتوسطة وقد صدرت لي مجموعة شعرية عام 1986 وفي عام 2010 أيضا مجموعة اخر وتوالت المجاميع الشعرية”.
وأضاف ان “التوفيق بين الشعر والصحافة يعود لسبب حبي وعشقي للمجالين وهو ما يجعلك ناجحا وتنطلق الى افاق واسعة في فضاء الصحافة وفضاء الشعر، الحب هو الذي يدفعك الى الامام ويجعلك تبدع في أكثر من مجال”.
وقرأ الجبوري مقاطع شعرية للحاضرين ومنها:
ليس لي سوى ان أحدق في المرآة
لأرى وجهها يفيض في الكلام
ويضيء لي هذا الزمان الغارق في الظلام
فتهدأ روحي واضع رأسي على كتفها وأنام
من جانبه تحدث الصائغ عن فكرة التجديد قائلا “انا شخص لا يحب الوقوف ودائما أحاول ان اتعلم واتغير من خلال القراءة بالإضافة الى التكنولوجيا، لذلك أحاول التجديد دائما والتجديد في الشكل له تأثير على الكتابة فهو يعطي دافعا إضافيا للحياة والكتابة”.
وقرأ الصائغ للجمهور مقطعا من قصيدة يقول فيها:
لا تنكري أني احبك
والمشاعر لا تدوسي
إني احبك مرغما
اذ ما اتعضت من الدروس
أهواك خمرة راهب تهب الحياة الى الكؤوس
أهوى لطافتك التي تخفينها
خلف العبوسِ
أسعد أيضا شارك في الحديث قائلا ان “الشاعر هو حالة ولا اعتقد انه يستطيع ان يفسر نفسه ويبقى هو من يطرح التساؤلات، وكل انسان يحب ان يعبر عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة وربما الشاعر قبل ان يدرك انه شاعر فهو يخرج عن السياق التقليدي للعائلة او المجتمع او السياقات الأخرى التي تمثل تقليدا وروتينا عاما”.
وعن بداياته أشار الى ان “الشاعر قبل ان تصنعه الكتابة والقراءة فهناك دهشة الطفولة ومشاهدة الحياة لأول مرة والشاعر او الفنان عموما سواء كان شاعرا او موسيقيا او رساما يجب عليه ان يحافظ على هذه الدهشة أمام الكون وامام موجودات هذا العالم لكي يستطيع ان يستمد منها ابداعه ويستمد طريقة قراءته بأشكال مختلفة، وانا شخصية الدهشة هي التي سحبتني لاكشتاف عالم الكتابة والادب والقراءة ومن ثم الانغراس في كمينه”.
وفي ختام حديثه قرأ اسعد للجمهور مقطع من قصيدة قال فيها:
لا تأتمنها انها مكارة
وافرش لها لغة من الألغام
لا تهدها المعنى بلا تفخيخه
ما أقبح المعنى بصحن سلام
لا يخدعنك ان رأيت بقدها ضبيا كحيلا
من ضباء الشام