فخري كريم: معرض أربيل للكتاب هذا العام الأفضل على الإطلاق

قال الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى، إن الدورة ١٧ من معرض أربيل الدولي للكتاب التي تقام هذا العام، هي الأفضل من بين كل دورات المعرض.

جاء ذلك في حوار واسع متلفز أجرته معه قناة كوردستان ٢٤، تناول فيه مختلف القضايا السياسية والثقافية الراهنة. وفيما يخص المعرض، وجه المحاور سؤلاً إلى كريم مفاده «هل أنتم سعداء بالمعرض هذا العام؟ وهل كان أفضل من الأعوام السابقة؟ وهل حضر جميع الضيوف الذين تمت دعوتهم؟»

أجاب فخري كريم قائلاً: «أعتقد أن المعرض، كما قال الرئيس مسعود بارزاني، هو أفضل دورة من بين كل الدورات السابقة. من حيث المشاركة، لدينا 350 دار نشر، ومئات الآلاف من العناوين، بما فيها إصدارات جديدة. هذه الدورة تميزت بمشاركة فاعلة من أقاليم كوردستانية أخرى، كإيران وتركيا وسوريا، حيث حضرت دور نشر وممثلون عن هذه المناطق».

وأضاف: «الإقبال كان منقطع النظير خلال الأيام الماضية، حتى أنه لم يكن هناك موضع قدم داخل أروقة المعرض. وهذا دليل على شغف الناس بالثقافة والكتاب، خصوصاً في كوردستان».

عن إدارة المعرض والاتهامات الموجهة لمؤسسة المدى: «أود أن أوضح نقطة مهمة، لأن هناك بعض الاتهامات المسيئة، البعض يتصور أن مؤسسة المدى تحقق أرباحاً ضخمة من المعرض، وأنها (تحمل تريلات من الدولارات)، كما يقال، لكن هذا غير صحيح. المدى تتولى فقط تنظيم المعرض وإدارته، أما العائدات المالية فهي تعود لدور النشر المشاركة».

وأوضح قائلاً: «المدى تتقاضى 100 دولار فقط على المتر، بينما في الدول العربية الغنية يصل المبلغ إلى 250 دولاراً. بل إننا نقدم نسب دعم كبيرة جداً – تصل إلى 50٪ و25٪ – لعشرات دور النشر الكوردستانية والعراقية. كما نوفر خدمات غير اعتيادية مقارنة بباقي المعارض».

وعن اتهام المعرض بمحاولة «تعريب كردستان»، قال: «مع كل ما نفعله، يخرج البعض ليتحدث كما لو أن هذا المعرض هو لتعريب كوردستان! هل هذا معقول؟ هذه المدينة الكوردية الرائعة، بلد المثقفين الكبار الذين أغنوا الثقافة العربية، تُتهم بأنها تُعرّب لأنها تستضيف معرضاً للكتاب؟ هذا ليس تعريباً، بل تعبير عن حقيقة هذا الشعب واحتضانه للثقافة، وتفاعله مع الثقافة العربية إلى جانب الكوردية».

وختم كريم قائلاً: «أعتقد أن هناك التباساً كبيراً لدى البعض، لكن يكفي أن هذا المعرض يرتبط اسمه بالرئيس مسعود بارزاني، الذي يحرص في كل عام على أن يكون عرّاب هذا المهرجان. كما قلت في البداية: من يتكلم، فليتكلم، فالمعرض باقٍ، والثقافة باقية، وهذه المدينة كانت وستبقى منارةً لكل العراقيين».

Scroll to Top